سعود عبد الحميد يرفض العودة للدوري السعودي
في قرار مثير للدهشة في الساحة الرياضية السعودية، أعلن الإعلامي متعب بن عبدالله الهزاع أن اللاعب سعود عبد الحميد، النجم الحالي لنادي روما الإيطالي المعار لنادي لانس الفرنسي، رفض بشكل قاطع العودة إلى الدوري السعودي، وذلك رغم اهتمام الأندية الكبرى مثل الهلال والنصر بالتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة. يعتبر هذا الرفض سابقة في تاريخ الكرة السعودية، إذ يصبح سعود أول لاعب سعودي يفضل البقاء في أوروبا بالرغم من العروض المالية المغرية من الأندية المحلية.
كشف متعب الهزاع عبر منصة إكس أن سعود لا ينوي العودة للدوري السعودي، مما أثار جدلاً واسعاً، خاصة مع تأكيدات من إدارات الهلال والنصر بشأن تحضير عروض تنافسية مصمّمَة لإقناع اللاعب بالعودة. وقد أبدى فيصل، أحد مشجعي الهلال، صدمته من هذا القرار، حيث قال: “لم أتوقع أن يرفض سعود العودة إلى بيته الأول بهذا الشكل الحاسم”.
رفض سعود عبد الحميد يعود إلى أوروبا
تسجل هذه الأحداث جزءاً من مسيرة سعود المميزة، الذي انتقل إلى روما ليصبح أول سعودي يسير على هذا الطريق. يرى الخبراء أن قرار سعود يعكس تغييراً في عقلية الجيل الجديد من اللاعبين السعوديين الذين يفضلون الطموح المهني والتطور الفني على الإغراءات المالية. وفي هذا السياق، أشار الدكتور أحمد الرياضي، المحلل الكروي، إلى أن “قرار سعود يعبر عن نضج فكري شديد، حيث يدرك أهمية النجاح في أوروبا على المدى الطويل”.
يطرح هذا الموقف أسئلة مهمة حول مستقبل العلاقة بين النجوم المحلية والأندية السعودية، مع ارتفاع مستوى الدوري السعودي ووجود أسماء بارزة مثل كريستيانو رونالدو ونيمار. تعيش الجماهير السعودية حالة من الفخر بنجاح سعود في أوروبا، مقابل الحزن لفقدان نجم محلي كان من الممكن أن يسهم في تطور الدوري. وأكد مارك، مشجع نادي لانس، أن “سعود أصبح محط إعجاب الجماهير هنا وأثبت جدارته في الكرة الأوروبية”. هذا القرار قد يفتح المجال أمام لاعبين سعوديين آخرين للبحث عن فرص في أوروبا بدلاً من الاستمرار في الدوري المحلي.
مع قرب إغلاق نافذة الانتقالات الشتوية، تواجه الأندية السعودية تحدياً جديداً يتمثل في كيفية التعامل مع طموحات اللاعبين الجدد. يبدو أن قرار سعود عبد الحميد قد يكون بداية فترة جديدة في الكرة السعودية، حيث يبرز الحلم الأوروبي كأولوية تتجاوز العروض المالية المحلية. السؤال المطروح هو: هل نشهد تدفقاً جديداً للمواهب السعودية نحو أوروبا، أم ستحفز هذه الحالة الأندية لتطوير استراتيجيات أكثر فاعلية للحفاظ على نجومها؟

تعليقات