مصر والسعودية كوجهَيْن لعملة واحدة في استقرار المنطقة
أكد الدكتور محمد الأحمد، أستاذ الإعلام والصحافة بجامعة الملك سعود في الرياض، أن كلا من مصر والسعودية يمثلان رمانة الميزان وصمام الأمان لمنطقة الشرق الأوسط، حيث اشتهر كلا البلدين بتصديهما القوي لقضايا الأمة العربية والإسلامية. وقد تجلى ذلك بشكل واضح من خلال دعمهما المستمر للقضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأضاف الأحمد في تصريحاته لـ”اليوم السابع” أن الدور المصري يتسم بأهمية كبيرة في إرساء السلام بالمنطقة، حيث تعد مصر الداعم الرئيسي للقضية، كما أنها تلعب دور الوسيط في المباحثات بين حماس وإسرائيل. ولا يخفى على أحد أن مصر كانت دائماً في مقدمة الجهود الرامية إلى خلق بيئة ملائمة للحوار والنقاش من أجل تسوية النزاعات.
الارتباط الوثيق بين القيادتين المصرية والسعودية
وأشار الأحمد إلى أن الزيارات المتبادلة بين القيادتين المصرية والسعودية تبرز أهمية التشاور والتنسيق بينهما على أعلى مستوى، حيث يتم تناول جميع القضايا العربية الملحة. وكان آخر هذه الزيارات هي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمملكة بدعوة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي استهدفت بحث القضايا المهمة والتنسيق بشأنها، بما في ذلك الشؤون المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وأحداث الحرب العنيفة في غزة، وأمن الملاحة في البحر الأحمر، وغيرها من الأمور الحيوية.
كما أكد الأحمد أن المملكة العربية السعودية كانت على الدوام الداعم الأكبر للشعب المصري، والذي شهد تحركاً شعبياً واسعاً يعبر عن التصدي لحكم جماعة الإخوان المسلمين، حيث ردد المواطنون بصوت واحد “يسقط يسقط حكم المرشد”. منذ ذلك الحين، تشهد العلاقات المصرية السعودية تقدماً غير مسبوق، مع ارتفاع ملحوظ في التعاون بين البلدين على الصعيدين الرسمي والشعبي. وعلاوة على ذلك، فإن العلاقات بينهما تشهد نمواً متزايداً في مختلف المجالات، سواء الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية وغيرها.
في ختام حديثه، أكد الأحمد على ضرورة استمرار التعاون بين مصر والسعودية في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، وتعزيز الجهود المبذولة لإيجاد حلول مستدامة للقضايا المزمنة في المنطقة، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار للجميع.

تعليقات