فلوريدا تحتضن حديقة أمريكية تحت الماء لمواجهة تغير المناخ: اكتشفوا القصة!

مشروع “Concrete Coral” لإنقاذ الشعاب المرجانية في فلوريدا

أعلن الفنان الأرجنتيني لياندرو إرليش عن مشروع “Concrete Coral” الذي يتضمن غمر 22 سيارة من الخرسانة في مياه قبالة ساحل ميامي بيتش، كجزء من المبادرة البيئية المعروفة باسم “The Reefline”. تهدف هذه المبادرة إلى إنقاذ الشعاب المرجانية المتدهورة في ولاية فلوريدا، وتجديد النظام البيئي للشعاب في المنطقة.

مبادرة لحماية الحياة البحرية

وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية، فقد تم تصنيع السيارات من خرسانة بحرية منخفضة الانبعاثات، وستُغرس مع مرجان حي ليصبح لها دور في دعم الحياة البحرية، حيث ستتيح للسباحين والغواصين استكشاف هذه الهياكل ابتداءً من نوفمبر القادم. زيمينا كامينوس، مؤسِّسة المبادرة، أكدت أن هذا المشروع يحمل رسالة بيئية عميقة، حيث يُعاد تحويل السيارات، التي تمثل انبعاثات الكربون، إلى هياكل تعزز من وجود الحياة البحرية في مواجهة التغير المناخي.

يأتي هذا المشروع وسط اعتداءات بيئية خطيرة على الشعاب المرجانية في فلوريدا، والتي تأثرت بشكل كبير بسيطرة درجات الحرارة المرتفعة وتلوث المياه. تهدف “The Reefline” إلى زراعة المرجان ودعم السياحة البيئية، بالتوازي مع ضرورة التوعية بهذه القضايا البيئية.

تُعتبر المبادرة الأمريكية بمثابة مشروع بيئي يهدف إلى إنشاء حديقة فنية تحت المياه تمتد لحوالي 7 أميال قبالة ساحل ميامي بيتش، حيث تمزج بين الأعمال الفنية والهياكل المصممة لتعزيز التنوع البيولوجي ومكافحة تآكل السواحل وارتفاع مستوى سطح البحر. تم استخدام قوالب مطبوعة ثلاثيًا من الخرسانة منخفضة الانبعاثات لتشكيل السيارات، مع تضمين نظام مناسب لزراعة المرجان، لجعلها بمثابة عائق طبيعي وموطن للأسماك والمخلوقات البحرية، مستفيدة من نجاح تجارب سابقة أظهرت إمكانية الحياة الكاملة في مثل هذه الهياكل.

يزيد تدهور الشعاب المرجانية في فلوريدا من خطورة التحديات التي تواجهها، خصوصًا مع حالات الحرارة البحرية العالية، مثل تلك التي سُجلت في عام 2023 ونتج عنها ظاهرة التبييض الشامل. يضاف إلى ذلك، التلوث والنشاطات البشرية التي تهدد التنوع البيولوجي وصناعة السياحة الحيوية.