الاستخدام العالمي للسجائر الإلكترونية
أظهرت المنظمة في أول تقييم عالمي لمعدلات استخدام السجائر الإلكترونية أن عدد مستخدميها حول العالم تجاوز 100 مليون شخص، بما في ذلك 86 مليون بالغ على الأقل. يظهر أن النسبة الأكبر من مستخدمي هذه السجائر تتواجد في الدول ذات الدخل المرتفع. وتوضح الدراسة أن احتمالات استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب أعلى من تلك التي تراها في أوساط البالغين، حيث تزداد هذه الاحتمالات بمعدل تسع مرات في المتوسط في البلدان التي تتوفر فيها البيانات.
استعمال الشبان للسجائر الإلكترونية
تعتبر السجائر الإلكترونية، خياراً تم تبنيه بشكل متزايد بين مختلف الفئات العمرية، لكن يلفت النظر بشكل خاص الارتفاع الملحوظ في استخدامها بين الشباب. هذا الاتجاه قد يكون نتيجة لتسويق هذه السجائر بشكل يجذب فئة المراهقين والشباب، مما يزيد من انخراطهم في هذه العادة. البدائل المتاحة للسجائر التقليدية عبر السجائر الإلكترونية تقدم توجهاً جديداً للمستهلكين الذين قد يفضلون تجنب المخاطر المرتبطة بالتدخين التقليدي، لكن هناك مخاوف تتعلق بتأثيرات هذه السجائر على الصحة العامة وبشكل خاص في مراحل النمو الأولى.
تتفاوت التوجهات حول المخاطر المحتملة للسجائر الإلكترونية. إذ يُعتبر البعض أن استخدامها أقل ضرراً من السجائر التقليدية، في حين يعتبر آخرون أن المخاطر لا تزال قائمة، خصوصاً في ضوء قلة الأبحاث حول آثارها طويلة المدى. كما أن بعض الدراسات تشير إلى احتمالية أن تكون السجائر الإلكترونية بوابة للتدخين التقليدي، مما يعقد الصورة حول فعالية هذه البدائل. لذلك، يتطلب الأمر من الحكومات والمنظمات الصحية العمل على رفع الوعي وتقديم المعلومات الدقيقة حول المخاطر والفوائد المحتملة لمستخدمي السجائر الإلكترونية.
ختاماً، يبقى استخدام السجائر الإلكترونية موضوعاً مثيراً للجدل، يستدعي مزيداً من الدراسات والتقارير حول تأثيراتها على الصحة، خاصة بين الفئات الشابة. من الضروري أن يتم تناول هذه القضايا بحذر وموضوعية من قبل المسؤولين، لضمان حماية الأجيال القادمة من المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بمثل هذه المنتجات.

تعليقات