جامعة الإمام عبد الرحمن تدشن خطتها الاستراتيجية الثالثة لتعزيز مستقبل التعليم

الخطة الاستراتيجية الثالثة لجامعة الإمام عبد الرحمن

دشّن رئيس مجلس أمناء جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، د. نبيل العامودي، الخطة الاستراتيجية الثالثة للجامعة (2025 -2030) بحضور رئيس الجامعة، د. فهد الحربي، وأعضاء المجلس ونواب الرئيس وعمداء الكليات وضيوف الجامعة من مدراء الجهات الحكومية وشركاء النجاح وموظفي الجامعة.

إطلاق الخطة التحولية بسبعة أهداف رئيسية

وأوضح د. نبيل العامودي أن مجلس أمناء الجامعة، الذي تم تشكيله في عام 2021، يسعى إلى الحفاظ على بوصلة الجامعة الاستراتيجية وضمان جودة أدائها ودعم تميزها المؤسسي. كما أكد المجلس على أهمية الشفافية والمساءلة في حوكمة قرارات الجامعة وتوجيه مساراتها، حيث اعتمد على رؤية واضحة وتكامل مع إدارة الجامعة وجميع مكوناتها، معتقدًا أن الشراكة المؤسسية تعد ركيزة أساسية لبناء الحاضر وصناعة المستقبل.

وأشار إلى أن جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل استطاعت، على مدار السنوات الماضية، أن تُرسِّخ موقعها ضمن النخبة المحلية والإقليمية بفضل التعليم النوعي والبحث العلمي والمساهمات المجتمعية الفاعلة. وقد عكست الخطة الاستراتيجية الثالثة مسيرة تقدم متراكمة، بتصميم شامل لأهدافها، ووضوح في غاياتها، وتناسق مع معطيات الواقع وتحديات المستقبل، مما يجعلها وثيقة تحول مؤسسي ترتقي بالجامعة إلى مستويات أعلى من التميز والريادة.

وأكد د. العامودي أن جوهر الخطة يتمثل في إيمان عميق بدور الجامعة في بناء الأفراد وصناعة المعرفة وخدمة المجتمع، وتلبية احتياجات التنمية، وفتح آفاق المستقبل برؤية واضحة، حيث يسعى مجلس الأمناء لأن يكون شريكًا فعالًا في حوكمة هذه الخطة ومتابعة أدائها، لضمان تحقيق الأثر المنشود وتحويل الأهداف إلى إنجازات ملموسة.

وفي هذا السياق، أفاد رئيس الجامعة، د. فهد الحربي، أن الجامعة تسجل اليوم فصلًا جديدًا من فصول الريادة والمسؤولية بإطلاق خطتها الاستراتيجية الثالثة، التي تعتبر خطة تحولية طموحة تهدف لتأسيس غدٍ قابل للتطور بفضل عقول مبدعة وكفاءات وطنية ملهمة. كما تشدد الخطة على أهمية توافقها مع رؤية المملكة 2030 وتعزيز دور الجامعة في تحقيق التقدم الوطني.

أضاف د. الحربي أن الخطة تقوم على ثلاث ركائز أساسية: أثر مستدام، كفاءات ممكنة، وتميز مؤسسي. وقد تم ترجمة هذه الركائز إلى 7 أهداف استراتيجية تضم 39 مبادرة يتم تنفيذها عبر ما يزيد عن 138 مشروعًا. تسهم هذه الخطة في تعزيز التأثير الأكاديمي والبحثي، بينما تتبنى نهج التحول في مجالات الاستدامة المالية والموارد البشرية والبرامج الأكاديمية.

وأشار د. عاصم الأنصاري إلى أن الخطة الاستراتيجية تعد مشروعًا حقيقيًا للتحول، حيث تُركز على بناء الإنسان كعنصر محوري في تحقيق أهداف الجامعة. واستندت الخطة أيضًا إلى هوية الجامعة الجديدة والتي ترتبط بالصحة وجودة الحياة، مما يؤكد على أهمية الأدوار التي تلعبها الكليات المختلفة في تحقيق هذه الرؤية. كما نوه الأنصاري إلى أهمية تطوير أوقاف الجامعة كجزء أساسي من الاستدامة المالية.