الجهود الدولية لإنهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني
أكد بابا الفاتيكان، البابا ليو الرابع عشر، على أهمية إنهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام بعملية السلام. وأشار إلى الحاجة الملحة لإنهاء النزاع وتحقيق سلام عادل ودائم.
الرؤية نحو السلام المستدام
في حديثه الذي ألقاه في ساحة القديس بطرس، أعرب البابا عن أمله في أن تصل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة إلى نتائج إيجابية قريباً، مشيداً بما تم إحرازه من تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس. تأتي تصريحات البابا في وقت تشهد فيه الساحة الدولية زيادات في الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة، بما في ذلك خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي تتكون من 20 نقطة، في ظل استمرار المعاناة الإنسانية في القطاع.
وخلال خطابه، أشار البابا ليو إلى خطورة الوضع في الشرق الأوسط، حيث تم تحقيق تقدم ملحوظ في مفاوضات السلام، معبراً عن أمله في أن تثمر تلك الجهود عن نتائج إيجابية في القريب العاجل. كما جدد دعوته إلى وقف إطلاق النار الدائم، والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، مع التركيز على أهمية حماية المدنيين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية. وأكد البابا أن الوضع المتدهور في غزة يتطلب استجابة فورية من المجتمع الدولي.
استحسان خطة ترمب لإنهاء الصراع
سبق وأن أشاد البابا ليو بخطة ترمب التي تهدف إلى إيقاف النزاع في غزة، مشيراً إلى أنها تمثل فرصة حقيقية لإنهاء المعاناة في المنطقة. ودعا إلى قبول حركة حماس لهذه المبادرة، معرباً عن تفاؤله بإمكانية تحقيق السلام عبر هذه الخطة. وعبر بيان رسمي نشرته صحيفة لوسيرفاتوري رومانو الفاتيكانية، تم توضيح أن هذه الخطة تشمل الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح عدد من الفلسطينيين المعتقلين، فضلاً عن إقامة هدنة مؤقتة وإعادة إعمار غزة تحت إشراف دولي.
حيث تشمل الخطة، التي قدمتها إدارة ترمب، عناصر متعددة تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، ومنها تسليم غزة لسلطة فلسطينية تقنية والإشراف الدولي على عملية إعادة الإعمار. تمثل تلك الخطوات بارقة أمل في سبيل التوصل إلى حل شامل يضمن حقوق جميع الأطراف.

تعليقات