المعلم ودوره المؤثر في ذكرى الخامس من أكتوبر – صحيفة خبر عاجل

المعلم: رمز السلام والطمأنينة

إن المعلم يعد رمزًا للسلام والطمأنينة في جميع الأوقات والأماكن، فهو الشخص الذي dedicates نفسه لنشر النور والإيجابية، مما يسعى لجعل العالم مكانًا أكثر سلامًا.

المربي: قائد الإصلاح

مهما بحثنا، فلن نجد أحدًا أكثر استحقاقًا من المعلم لتحمل هذه الرمزية السامية. لقد جعل من نفسه حاملاً لراية تصحيح أخطاء البشرية وانحرافاتها الكبرى، منذ العصور الأولى لوجودها على الكوكب. هذا الكوكب الذي يعاني من نزق البشر وجهلهم، في وقت تتجه فيه حياتنا في كثير من الأحيان عكس مسار السلام والعدالة والإنسانية.

لقد اعترفت البشرية بمكانته عبر التاريخ، وتحديدًا مع حلول الخامس من أكتوبر من كل عام، حيث يتطلع الجميع إلى الاعتراف العالمي بقيمته. إن هذا اليوم، بكل ما يحمله من ثوانٍ ودقائق وساعات، يصبح شاهدًا على المسيرة العظيمة التي أرسى فيها هذا الرمز قيمة الوجود وجلال النور ونعمة السلام، دون أن يطلب شيئًا لنفسه، أو يكون جزءًا من معادلة غير لائقة به كعالم ومربي.

في لحظات الخامس من أكتوبر، نستشعر القوة التي اتسم بها هذا الإنسان في تعزيز الأمل في الأرواح والعقول، حتى في الظروف الأكثر صعوبة. نجده بين الجياع في ساحات الحروب، ملهمًا لليائسين، ويعيد للأذهان طاقة الحياة التي يسعى البعض لمحاولة سلبها. ومع اقترابنا من نهاية عام 2025، حيث تسير البشرية على حافة بين احتمالين، أحدهما يحوي السلام والآخر يقترب من الحرب والظلم، نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى حكمة المعلمين لإعادة توجيه بوصلة الحياة نحو الأمان، ولتعزيز اليقين في قلوب البشر المثقلين بالهموم.

إن هذا اليوم يعيد التأكيد على أن الحياة هبة ربانية تستحق العيش الكريم المتكافئ الفرص. المعلم هو الأعلم والأكثر استعدادًا لتهيئة البشرية لهذا الهدف. من خلال حضوره في العقول والقلوب، وبما يختزن من خصال نبيلة وقيم رفيعة، ينعم بالتأثير العميق على الأجيال.

كل يوم نستودع أفضل ما لدينا للمعلم، ليتولى إعادة تشكيل القلوب والعقول نحو الرقي والتمايز عن كل ما هو عادي وعابر. نستودع أيضًا جميع الأزمنة بماضيها وحاضرها ومستقبلها، لنرسي الطمأنينة كوسيلة وغاية لبناء أوطاننا، والصعود بها نحو فضائل تليق بالإنسانية. لنكون أهلًا لخلافة الله في الأرض التي هيئت للعيش الكريم، وقد كان للمعلم الدور الأكبر في تحقيق ذلك.

في الختام، نشكر كل أولئك الذين حفظوا أمانة الله في أنفسهم وأوطانهم، وشكر خاص لكل المعلمين الذين تقدموا في لحظات المخاطر ليكونوا رواد الهداية ومشاعل النور. شكراً لك أيها المعلم، فقد كنت ولا زلت قمة الأمان والحياة.