صلاح الدين تطالب بحلول عاجلة لإنقاذ مربي الأسماك بتقنيات حديثة تحافظ على الماء والرزق
تحديات تربية الأسماك في صلاح الدين
كشف عادل الصميدعي، رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، في تصريح له اليوم الأحد (5 تشرين الأول 2025) عن تضرر 17 منطقة نتيجة ردم بحيرات تربية الأسماك في المحافظة، مما أسفر عن خسائر مالية فادحة تصل إلى ملايين الدنانير. وأكد على ضرورة إنشاء صندوق لدعم التحول إلى نظام مغلق لتربية الأسماك.
مشكلات القطاع السمكي
وأضاف الصميدعي، أن شح المياه الذي شهدته المنطقة خلال الأشهر الماضية أجبر العديد من مربّي الأسماك على اتخاذ قرار ردم البحيرات، مما أثر سلباً على مصادر رزق آلاف العائلات، التي تعتمد بشكل أساسي على هذا القطاع الحيوي. وأشار إلى أن مجلس المحافظة قد دعا وزارة الموارد المائية والجهات الحكومية المعنية لتبني نظام تربية الأسماك المغلق، الذي يمكن أن يقلل من استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 90% ويحقق فوائد اقتصادية وبيئية كبيرة. إلا أن الأمر يتطلب دعماً مالياً مخصصاً لتحفيز هذا التحول.
كما أوضح الصميدعي أن إنشاء صندوق خاص لهذا الغرض سيسهم في مساعدة المربين وأصحاب البحيرات والأقفاص السمكية في الانتقال إلى النظام الحديث، مما يضمن استدامة الإنتاج والحفاظ على الثروة المائية والحيوية في المحافظة. تُعتبر محافظة صلاح الدين واحدة من أبرز المحافظات في مجال تربية الأسماك حيث تنتشر فيها مئات البحيرات والأحواض، والتي تُشكل مصدراً رئيسياً للدخل بالنسبة لآلاف العائلات، خاصةً في المناطق الزراعية التي تمتد على ضفاف نهر دجلة.
ومع ذلك، فإن أزمة شح المياه التي تفاقمت خلال العامين الماضيين بسبب انخفاض الإيرادات المائية من الدول المجاورة وزيادة درجات الحرارة، أجبرت السلطات المحلية على اتخاذ إجراءات مثل ردم العديد من البحيرات المفتوحة للحد من استهلاك المياه. تتطلب هذه المتغيرات السريعة في البيئة المائية ومواردنا الطبيعية تضافر الجهود وتعاوناً مستداماً لضمان مستقبل مستدام لقطاع تربية الأسماك، الذي يحمل أهمية أكبر من مجرد كونه مكاناً للإنتاج، بل يلعب دوراً بارزاً في دعم الاقتصاد المحلي ورفاهية العائلات في المحافظة.
تعليقات