أخبار لايت: توقف «المصارف للحياد الصفري» يشعل النقاش حول تخلي البنوك عن التزامات خفض الكربون – أخبار السعودية

أدى تأثر الظروف المناخية السلبية في أوروبا والولايات المتحدة إلى توقف نشاط تحالف المصارف للحياد الصفري (NZBA)، والذي يشكل جزءاً من برنامج الأمم المتحدة للحياد الكربوني في القطاع المصرفي. وقد أعلن التحالف عن إيقاف أعماله في خطوة تعكس التحديات التي تواجهها البنوك الكبرى في التزامها بخفض الانبعاثات الكربونية.

منذ نهاية أغسطس الماضي، كان مصير التحالف معلقاً بانتظار نتائج تصويت أعضائه، الذين يشملون بنوكاً فرنسية وعالمية بارزة. ونتيجة لذلك، قررت هذه المؤسسات المالية اختيار إطار عمل أكثر مرونة في سياساتها نحو الحياد الكربوني، مبتعدة عن النموذج القائم على العضوية كما أوضح المتحدث باسم التحالف. كما دعا البنوك للاستمرار في استخدام الإرشادات المقدمة من التحالف كمرجع أساسي.

تحديات المناخ وتأثيرها على المصارف

تأسس تحالف المصارف للحياد الصفري في عام 2021 بهدف تشجيع المصارف على اتخاذ خطوات فعّالة للحد من بصمتها الكربونية من خلال قروضها واستثماراتها، مما يتيح لها الاضطلاع بدور رئيسي في التحول نحو اقتصاد خالي من الكربون. في الماضي، شهدت المجموعة نمواً ملحوظاً حيث وصل عدد أعضائها إلى حوالي 150 بنكاً، من بينهم بنوك نامية مثل «بي إن بي باريبا» و«كريدي أغريكول» و«سوسيتيه جنرال»، بالإضافة إلى مجموعة BPCE، التي تحتوي على عدد من البنوك الشعبية ومؤسسات الإقراض.

الالتزام بالحياد الكربوني

في ظل الظروف الراهنة، يعد الابتعاد عن الالتزام الدقيق بخفض الكربون تحدياً يلقي بظلاله على جهود تحقيق الأهداف البيئية العالمية. إن البنوك التي كانت تتطلع إلى اتباع معايير صارمة لتقليل الانبعاثات بدأت تؤسس لنماذج عمل جديدة تتماشى مع الواقع المناخي المتغير والذي يضع ضغوطاً كبيرة على القطاع المالي.

تواجدت تلك البنوك في أسفل السلم الرقمي للالتزام، مما قد ينعكس سلباً على مستقبل استثماراتها وأرباحها. بصورة عامة، يتوجب على المؤسسات المصرفية العمل على إعادة تقييم استراتيجياتها لضمان التقدم نحو الحياد الكربوني، رغم الصعوبات التي تواجهها.