وكان هاريسون، الذي عين من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب وانضم إلى الخدمة في يناير الماضي، يتمتع بسلطة نادرة، حيث أجرى مع وزير البحرية جون فيلان تغييرات جذرية على مكتبي السياسة والميزانية في البحرية. تأتي إقالة رئيس أركان البحرية في وقت تعهد فيه ترامب بانتعاش صناعة بناء السفن لمواجهة المنافسة المتزايدة عالمياً، في حين أن أكبر برامج هذه الصناعة تأخرت لسنوات، مما سمح بتفوق حلفاء وخصوم الولايات المتحدة في هذا المجال.
إقالة هاريسون
إقالة رئيس أركان البحرية تأتي في سياق تغييرات كبيرة داخل وزارة الحرب الأمريكية. فقد أقال هيجسيث في وقت سابق من هذا العام عددًا من كبار المساعدين في البنتاغون، شمل ذلك رئيس هيئة الأركان المشتركة، بالإضافة إلى قادة عسكريين للبحرية والقوات الجوية وخفر السواحل. وخلال اجتماع مع كبار قادة الجيش الأمريكي، أشار هيجسيث إلى أن المهمة الأساسية للجيش هي الاستعداد للحرب والتحضير للنصر بلا هوادة، مشدداً على ضرورة إجراء إصلاحات شاملة في القيادة العسكرية الأمريكية.
تحولات في القيادة العسكرية
لقد انتقد هيجسيث نهج الوزارة القديم وسياسات التنوع والشمول، معتبراً أن هناك حاجة ملحة لإجراء تغييرات قيادية في الجيش الأمريكي، وهو ما يعتبره “مسألة حياة أو موت”. وأكد أن التسريع في اختيار الأشخاص المناسبين يسهل الطريق نحو السياسات الصحيحة، حيث أن الضباط والقيادات يمثلون العنصر الأساسي في تحقيق الأهداف العسكرية الناجحة. في ضوء ذلك، يسعى هيجسيث إلى تنفيذ تغييرات إضافية في القيادة العسكرية لتعزيز فعالية الجيش الأمريكي في مواجهة التحديات العالمية.

تعليقات