نظام التعليم في السعودية الفصلين الدراسيين
بعد اعتماد مجلس الوزراء السعودي لنظام التعليم الذي يتضمن فصلين دراسيين للعام الدراسي 1447/1448، أكدت وزارة التعليم أن جودة التعليم لا تتعلق بعدد الفصول الدراسية فقط، بل ترتبط بعناصر رئيسية مثل تأهيل المعلم وتطوير المناهج ورفع مستوى الحوكمة والمؤسسات التعليمية.
العودة إلى نظام التعليم الثنائي
أوضحت الوزارة أن القرار بالعودة إلى نظام الفصلين الدراسيين يأتي استجابة لاحتياجات الميدان التربوي، حيث كانت تطبيقات نظام الفصول الثلاثة قد أثمرت عن إيجابيات متعددة، بمعدل دراسي لا يقل عن 180 يومًا، يتماشى مع المعايير التعليمية في الدول المتقدمة.
كما اعتبر الدكتور رشيد الحمد، الباحث في المجال التعليمي، أن هذا التوجه يعود بالنفع على الطلاب من خلال تقليل الضغط الدراسي وتنمية التركيز والتوازن النفسي. وأشار إلى أن الدراسة في نظام الفصلين تعمل على تحسين الانضباط والالتزام بين الطلاب، مما يعزز القيم الإيجابية لديهم.
مدى توافق النظام مع تطلعات الرؤية
وأكد الحمد على أهمية تكامل السياسات التعليمية مع التقييم المستمر، لما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030. ووضعت الوزارة خططًا لتعزيز التنوع والمرونة للتعليم الأهلي والدولي بما يتلاءم مع متطلبات مناطق معينة مثل مكة والمدينة، مما يدعم تكامل الجهود مع الجهات الحكومية الأخرى.
تواصل وزارة التعليم جهودها لبناء نظام تعليمي متوازن يوفر فرصًا عادلة لجميع فئات المجتمع. كما اعتمدت رسمياً العودة إلى نظام الفصلين، استنادًا إلى دراسات أظهرت تحسن الأداء الأكاديمي، وأكدت أن نظام الفصول الثلاثة ساهم في معالجة الفاقد التعليمي.
وأشارت الوزارة إلى أن التحول إلى نظام الفصلين لا يعني تراجعاً عن مكتسبات سابقة، بل هو خطوة جديدة تتماشى مع الأهداف التعليمية العالمية، ووافقت عليها كافة الأطراف المعنية من المختصين وأولياء الأمور. ونوهت بضرورة الالتزام بعدد 180 يومًا دراسيًا سنويًا كحد أدنى، بما يسهم في رفع القدرات التنافسية للمملكة في مجال التعليم.
تعليقات