تعاون ثقافي مثمر بين السعودية وسوريا
في خطوة تعكس عمق العلاقات الثقافية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، قام الملحق الثقافي السعودي في دمشق، الأستاذ عبد الله ابراهيم الركبان، بلقاء مع الدكتور علي القّيم، معاون وزير الثقافة السوري. خلال هذا اللقاء، تبادل الطرفان الأحاديث الودية، حيث تطرقوا إلى آفاق التعاون المشترك والتأكيد على الروابط المتينة القائمة بين الملحقية والوزارة.
علاقات ثقافية متينة
أشار الدكتور القيم إلى أن الملحقية الثقافية السعودية تُعتبر دائماً محل اهتمام ورعاية من قبل الوزارة والمثقفين المحليين. أكد على أهمية استمرار التعاون بين الطرفين، معبراً عن استعداده لتسهيل جميع متطلبات الملحقية وتقديم الدعم الكامل لها. هذا الدعم يتضمن مساعدة الملحقية في إنجاح مهامها الرامية إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين.
لقد تم الاتفاق خلال الاجتماع على ضرورة العمل المشترك في المستقبل القريب، ما يعكس تصميم الجانبين على تعزيز الفنون والثقافة وتجسيد هذا التعاون بينهما من خلال مشاريع ثقافية متنوعة، من شأنها أن تدعم المشهد الثقافي في كلا البلدين. يبرز هذا اللقاء كفرصة جديدة لتجديد العلاقات الثقافية وتوسيع نطاق التعاون في مجالات الفنون والتعليم.
بالإضافة إلى ذلك، تم تناول أهمية تبادل الفعاليات الثقافية والفنية، مما سيؤدي إلى إثراء المشهد الثقافي والسياسي في المنطقة. كما تم التباحث حول إمكانية إقامة شراكات ثقافية تشمل الفنون البصرية، الأدب، والموسيقى، لتكون هذه الشراكات جسرًا للتواصل وتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة.
إن هذه اللقاءات تعكس رغبة كلا الطرفين في مشاهدة تقدم فعلي على الأرض، حيث يُعتبر دعم الثقافة والفنون تحديًا كبيرًا لكنه يُعد في الوقت نفسه أحد الأسس التي تساهم في بناء جسور من الثقة والمحبة بين الشعوب. إن الموافقة على المشاريع الثقافية المزمع القيام بها يجعل من هذا التعاون نموذجًا يُحتذى به في التعاون الثقافي العربي.
تعليقات