أكد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن منطقة القاهرة الخديوية تعود لاستعادة رونقها بفضل خطة التطوير التي تُنفذ في وسط البلد، بمساهمة فعالة من المجتمع المدني. وأوضح أنه يتم التركيز على إشراك المجتمع المحلي في أعمال التطوير الحالية، والتي تُنفذ بشكل ذاتي عبر تشكيل اتحادات شاغلين للمناطق. وقد تم تدشين اتحاد شاغلين في عدة مناطق مثل ممر بهلر وشارع الألفي وشارع الشريفين.
تطوير وسط البلد واستعادة الهوية
أشار صابر إلى أن اتحاد الشاغلين يتكون عادة من 7 أو 9 أو 11 أو 15 فردًا، بحيث يكون العدد فرديًا، مع وجود ممثل من الحي لضمان الحفاظ على أعمال التطوير وإجراء الصيانة اللازمة للمباني. وأوضح أن المشاركة المجتمعية لا تتعلق فقط بالجهود المادية، بل تمتد لتشمل الأفكار والمقترحات التي تسهم في تحسين الأوضاع.
مشاريع revitalizing المناطق المحيطة
وأضاف المحافظ أن منطقة وسط البلد تحتوي على مساحات خضراء، مثل حديقة الأزبكية التي تقوم وزارة الإسكان بتطويرها تمهيدًا للافتتاح قريبًا. وأكد أنها تُعتبر حديقة تراثية تحمل قيمة معمارية فريدة، حيث تضم أشجارًا يتجاوز عمرها 150 عامًا. وقد شهدت هذه الحديقة حفلات فنية مميزة، منها حفلات لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، وتم إحياء نشاطها بتوجيهات من رئيس الوزراء، مع وجود كيان متخصص لإدارة الحديقة التراثية.
كما أشار إلى أن الجزء المجاور للحديقة، والذي يُعرف بسور كتب الأزبكية، خضع أيضًا للتطوير من قبل وزارة الإسكان، حيث تم إنشاء مكتبات جديدة بتصميم متميز وتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات، والتي تم تسليمها لأصحاب المكتبات. هذا التطوير يجسد الجهود المبذولة في تحسين وسط البلد ويركز على تهيئة البيئة الحقيقية التي تستعيد رونق المنطقة وتلبي احتياجات السكان. إن هذه المشاريع تعكس التزام الحكومة بتفعيل دور المجتمع في التنمية، مما يعود بالنفع على الجميع ويعزز من قيمة التراث والمعمار في القاهرة.
تعليقات