اكتشاف أثري في السعودية يثير اهتمام كبرى الصحف العالمية

اكتشاف النقوش الصخرية القديمة في المملكة العربية السعودية

تم تسليط الضوء على اكتشاف أثري كبير في المملكة العربية السعودية، حيث تم العثور على مجموعة من النقوش الصخرية القديمة في منطقة صحراء النفود الشمالية. ومن المتوقع أن تاريخ هذه النقوش يتراوح بين 11,400 و12,800 سنة، مما يجعلها تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. تكشف هذه النقوش عن مشاهد مثيرة للحيوانات بحجمها الطبيعي، مثل الجمال والوعول والغزلان والخيول البرية، وقد تم نحتها بدقة ملحوظة على الصخور الشاهقة، مما يدل على المهارة العالية التي كان يتمتع بها الفنانون في تلك العصور السحيقة. كما تشير الدراسات إلى أن هذه الرسومات كانت تستخدم لتحديد مواقع المياه الموسمية، مما يعكس قدرة الإنسان البدائي على التكيف مع الظروف البيئية القاسية التي توفرها الصحراء.

النقوش الحجرية كمؤشر على الحياة القديمة

أشارت دراسة حديثة إلى أن هذا الاكتشاف يُعتبر أقدم مثال موثق لفن الصخور في المنطقة، مما يعزز بشكل كبير فهم العلماء لتاريخ البشرية في شبه الجزيرة العربية وكيفية حياتهم في العصور الغابرة. كما تكشف النقوش عن دلائل مهمة حول تنقلات وممارسات الإنسان القديم الاجتماعية، إلى جانب تفاعله مع البيئة المحيطة به. وتناولت تقارير من وكالات متنوعة، دور هذه النقوش في توثيق مواقع الموارد المائية التي كانت حيوية للحياة في تلك الفترات الزمنية. تسهم دراسة الرسومات في تعزيز فهم أنماط الحياة القديمة، حيث تناولت بعض المصادر التفاصيل العلمية للاكتشاف، مبرزة الإجراءات البحثية والتحليلات التي أُجريت على الصخور والنقوش.

برزت أهمية هذا الاكتشاف في مساعدة الباحثين على دراسة الحياة البشرية المبكرة في البيئات الصحراوية القاسية، وامتلاك مستوى متقدم من التفكير الفني والتخطيطي لدى الإنسان القديم. كما تناولت بعض المجلات الجوانب الفنية للنقوش، ودقة الرسوم والأبعاد الطبيعية للحيوانات المنحوتة، مما يعكس هذا الإنجاز إرثاً ثقافياً ذا قيمة تاريخية عالية. أعربت مصادر عن التزام المملكة بالحفاظ على تراثها التاريخي والأثري، حيث إن مثل هذه الاكتشافات تعزز من مكانة السعودية كمركز للبحث الأثري العالمي. يصبح هذا الكشف إنجازاً مهماً في سبيل فهم تاريخ المنطقة القديمة، ويبرز بوضوح قدرة الإنسان على التكيف مع بيئته الصحراوية وتحقيق التواصل عبر الفنون. يعكس هذا الجهد التزام المملكة بالإبراز لموروثاتها الأثرية، مما يجعلها وجهة مميزة للباحثين والمهتمين بالتاريخ والحضارات القديمة.