طرق حفظ القرآن الكريم
علق الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، على الاستفسار المتعلق بأساليب فعالة لحفظ القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن الأساس السليم في هذا المجال يتطلب أولًا إتقان القراءة تحت إشراف شيخ متخصص يقوم بتعليم مخارج الحروف وأحكام التجويد، سواء كانت تفخيمًا أو ترقيقًا أو مدودًا أو غنًة، إلى أن يسمح للطالب بقراءته الصحيحة. بعد ذلك، يمكن الشروع في عملية الحفظ خطوة بخطوة.
استراتيجيات فعالة لحفظ القرآن
أوضح جبر خلال برنامجه “اعرف نبيك” الذي يُبَث على قناة الناس، أن الاستراتيجية المثالية المتبعة على مر العصور تبدأ من حفظ السور القصيرة الموجودة في جزء عمّ، حيث تسهم هذه السور في تمهيد الذاكرة وتسهيل عملية الحفظ. بعد إتقان السور القصيرة، ينتقل الطالب تدريجيًا إلى الأجزاء الأخرى حسب ترتيبها، حتى يتمكن في النهاية من حفظ المصحف كاملًا، مع العلم بأن سورة البقرة ينبغي أن تكون آخر ما يتم حفظه.
كما أكد على أهمية أن تتم عملية الحفظ تحت رعاية شيخ مؤهل، حيث أن ذلك يضمن دقة التلاوة وسلامتها. فقد أشار إلى أن القراءة من دون توجيه قد توقع الطالب في أخطاء يصعب تصحيحها فيما بعد. بالإضافة إلى ذلك، يعد الاستمرار في قراءة ما تم حفظه خلال الصلوات اليومية أمرًا ضروريًا لتفادي النسيان، ويجب أن تترافق هذه القراءات مع مراجعة مستمرة وممارسة لما تم تعلمه.
ختامًا، دعا الله عز وجل أن يجعلنا جميعًا من أهل القرآن، الذين يُعتبرون أهل الله وخاصته، مؤكدًا أن الالتزام بهذه الطرق سيحقق نتائج إيجابية في رحلتنا نحو حفظ وتلاوة كتاب الله.
تعليقات