تسلا تطلق مبيعات سيارات “سايبرترك” في قطر بعد نجاحها في الإمارات والسعودية

أعلنت شركة تسلا، الشركة الأميركية المتخصصة في تصنيع السيارات الكهربائية، عن بدء بيع سيارات «سايبرترك» في قطر، وذلك في منشور على منصة «X» يوم الجمعة، بعد أن أطلقت عملياتها في المملكة العربية السعودية في وقت سابق هذا العام. تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية تسلا لتوسيع تواجدها على المستوى الدولي، وبالأخص في ظل التباطؤ الحاصل في الطلب وزيادة المنافسة في الأسواق الرئيسية مثل الولايات المتحدة والصين.

كانت تسلا قد دخلت السوق السعودية في أبريل الماضي، حيث كشفت عن سيارات «سايبرترك» وطراز «موديل Y» المُحدث خلال حدث كبير أقيم في الرياض. كما أعلنت الشركة أنها ستدعم المبيعات في المنطقة من خلال عدة مبادرات تشمل الطلبات الإلكترونية، وصالات العرض المؤقتة، ومحطات الشحن السريع «سوبرتشارجر»، بالإضافة إلى مراكز الخدمة المنتشرة في المملكة.

تسلا توسع مدى تواجدها في الشرق الأوسط

دخلت تسلا منطقة الشرق الأوسط لأول مرة في عام 2017 عبر إطلاق عملياتها في الإمارات العربية المتحدة، والآن تنضم قطر إلى الإمارات والسعودية لتصبح جزءًا من المرحلة الأولى لمبيعات سيارات «سايبرترك» خارج أمريكا الشمالية. على الرغم من عدم قيام الشركة بتقسيم مبيعات طراز «سايبرترك» حسب المناطق في تقارير التسليم الربعية، فإن ملف الاستدعاء الأميركي الصادر في مارس كشف أن عدد السيارات المنتجة من هذا الطراز بلغ 46,096 وحدة بين نوفمبر 2023 وبداية هذا العام.

السيارات الكهربائية: المنافسة والتحديات

تواجه تسلا منافسة شديدة من صانعي السيارات الصينيين مثل «بي واي دي» و«زيكر»، بالإضافة إلى المنافس الأميركي «لوسيد»، الذي يحظى بدعم صندوق الاستثمارات العامة. على الرغم من ذلك، سجلت الشركة، بقيادة إيلون ماسك، أرقامًا قياسية في التسليمات خلال الربع الثالث من العام الحالي، مدفوعةً بتوافد المشترين الأميركيين للاستفادة من الائتمان الضريبي البالغ 7,500 دولار قبل انتهاء صلاحيت ذلك الحافز في 30 سبتمبر. إلا أنه يتوقع المحللون حدوث تراجع كبير في المبيعات خلال الربع الرابع مع اختفاء هذا الحافز عند شراء السيارات الكهربائية.

تسعى تسلا، بمختلف مبادراتها، إلى تعزيز موقعها في منطقة الشرق الأوسط والتكيف مع تغيرات السوق المتسارعة، مما يواكب الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية في المنطقة.