تجار البشر يحتالون على النيجيرات: بغداد تتحول إلى دولة أوروبية في أعين الضحايا!

مكافحة الإتجار بالبشر في نيجيريا

أفادت وسائل الإعلام النيجيرية بأن العملية الأخيرة استندت إلى معلومات استخباراتية موثوقة واستهدفت مراكز ومسارات الإتجار بالبشر المنتشرة في البلاد. وفي هذا السياق، صرح فينسنت أديكوي، المسؤول الوطني في الوكالة، بأن العملية كانت مفاجئة للجناة، مشددًا على تعهد الوكالة بمواصلة جهودها في محاربة الإتجار بالبشر على مستوى نيجيريا.

حملة إنقاذ الضحايا

أظهرت الحملة الأمنية اعتقال عدد من المشتبه بهم، من بينهم ضابط أمن متقاعد، يُعتقد أنه مرتبط بإحدى عصابات الإتجار بالبشر في منطقة جنوب غرب نيجيريا. وقد تم إنقاذ مجموعة من الضحايا، حيث تتراوح أعمارهم بين 15 و26 عامًا، وقد تم تجنيدهم من ولايات مثل كانو وكاتسينا وأويو وأوندو وريفرز، وكانوا موجهين إلى دول مثل العراق والسودان ومصر والمملكة العربية السعودية والبحرين وأفغانستان.

تحدثت إحدى الضحايا التي تعرضت للإتجار من قبل والدها، حيث ذكرت بأنها أُبلغت بأن صديق والدها عرض عليها فرصة عمل في سوبر ماركت في بغداد، دون الإفصاح عن أنها ستكون في العراق. وأعربت عن رغبتها في العودة إلى مسقط رأسها، مطالبة بمحاكمة والدها. ومن جانبها، كشفت ضحية أخرى أن والدتها تعرضت للخداع، حيث تم إقناعها بأنها ستسافر إلى أوروبا بحثًا عن فرص عمل مشروعة، لكنها اكتشفت الحقيقة المؤسفة بعد فوات الأوان.

تسلط هذه الحوادث الضوء على أهمية مواصلة الجهود لمكافحة الإتجار بالبشر، وجعل العالم مكانًا أكثر أمانًا للشباب والمحتاجين. التعاون الوثيق بين الجهات الأمنية وآليات الحماية الاجتماعية سيكون له أثر بالغ في إنهاء هذه الظاهرة ومنع تكرارها في المستقبل.