دور إمارة الفجيرة في الفضاء الأطلسي الجديد
أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، استعداد إمارة الفجيرة للانخراط بشكل فعّال في الفضاء الأطلسي الجديد، وذلك استناداً إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي. وأشار سموه إلى أهمية المحافل الدولية التي تجمع صُنّاع القرار على مستوى العالم، لتعزيز الحوار المشترك واستكشاف الفرص التنموية التي تساهم في ازدهار المجتمعات وتحسين جودة حياة الإنسان، مع رؤية نحو مستقبل أفضل للبشرية. جاء ذلك خلال مشاركة سموه في افتتاح الدورة الأربعين من منتدى «كرانس مونتانا» في مدينة الرباط بالمملكة المغربية، حيث ألقى سموه كلمة رئيسية تناولت دور المنتدى كمنصة تفاعلية تجمع بين الاقتصادات الديناميكية والحديثة في العالم، لمناقشة الشراكات والفرص المستقبلية في مجالات الطاقة والتجارة والمعادن الحيوية، مؤكداً على أهمية المنتدى في تعزيز نموذج عالمي للتعاون والحوار ضمن الفضاء الأطلسي الجديد.
الموقع الجغرافي لإمارة الفجيرة وأهميتها
وأوضح سمو ولي عهد الفجيرة أهمية الموقع الجغرافي للإمارة، مشدداً على أنها تعتبر جسراً فعالاً يسهم في تسهيل وحماية حركة التجارة العالمية وأفكار التنمية والمشاريع الحيوية. وتظهر أهمية الفجيرة في الفضاء الجديد بشكل واضح، حيث تقع في قلب صناعات الشحن واللوجستيات، مما يجعلها نقطة وصل آمنة وموثوقة بين منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وبين العالم الأوسع. وأكد سموه على ضرورة أن لا يكون الفضاء الأطلسي الجديد مجرد سوق اقتصادية، مشيراً إلى الانقسامات والتحديات التي واجهتها المنطقة من الغرب إلى الشرق، وأهمية تجاوز هذه العقبات لبناء نموذج حقيقي للمجتمع يعزز الحوار ويغلق الفجوات.
وفي سياق متصل، أوضح سموه أن حكومة الفجيرة، تحت توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، تركز على تعزيز الحوار وفتح آفاق الشراكات في القطاعات الحيوية التي تسهم في التنمية البشرية، وتدعم التحولات التنموية الشاملة في مختلف المجالات. وعلى هامش المنتدى، شهد سمو ولي عهد الفجيرة توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب، بهدف تعزيز التعاون في مجالات علوم الأرض والثروات المعدنية وتبادل الخبرات، وذلك في إطار العلاقات المتنامية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية. وقّع المذكرة المهندس علي محمد قاسم، المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، والمهندس محمد أوحميد، الكاتب العام لقطاع الانتقال الطاقي، بحضور الدكتورة ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب.
تعليقات