قال الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية، إن العلاقات بين روسيا وإيران تشهد بداية مرحلة جديدة من التطور والتقارب، مع وجود عمل مشترك واضح لتطويرها خلال الفترة المقبلة. ومع ذلك، يُشير البعض إلى احتمال عدم دعم موسكو لطهران في حال نشوب حرب مع إسرائيل.
تطور العلاقات بين روسيا وإيران
وأوضح الدكتور عمار قناة، خلال لقاء عبر زووم ببرنامج “حديث القاهرة” المذاع على قناة القاهرة والناس، مع الإعلامية هند الضاوي، أن هناك حالة ارتباك تشهدها منظومة العلاقات الدولية في الآونة الأخيرة، في ظل النزاعات المتصاعدة بين القوى الكبرى. وأشار إلى أن علاقة إيران بالمجتمع الدولي اتسمت بالتوتر مؤخرًا، وهو ما ينعكس على مواقف الأطراف المختلفة تجاهها.
تنمية التعاون الإيراني – الروسي
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن الحفاظ على المصالح القومية يظل الأساس الذي تقوم عليه أي علاقة سياسية بين الدول. لافتًا إلى أن مفاهيم مثل “عسكرة العلاقات السياسية والاقتصادية” انتهت منذ حقبة ما بعد الحرب الباردة، ما يجعل المصالح المشتركة هي المحدد الرئيسي للتحالفات الحالية. ويعكس هذا التحول فكرًا جديدًا في الدبلوماسية، حيث تسعى الدول إلى تحقيق أهدافها من خلال التعاون بدلاً من النزاع، مما يخلق بيئة أكثر استقرارًا للتعاملات الدولية.
في هذا السياق، يُعتبر التعاون بين روسيا وإيران خطوة مهمة، حيث يسعى البلدان إلى تعزيز نفوذهما في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة في المنطقة. ومع ذلك، فإن المتغيرات الراهنة في الساحة الدولية قد تؤثر على مسار هذه العلاقات، خاصةً في ظل احتمالات تصعيد النزاع في الشرق الأوسط. لذا، يتعين على صانعي القرار في كلا البلدين أن يكونوا مستعدين للتعامل مع أي مواقف غير متوقعة قد تطرأ على هذه العلاقات.
تعليقات