“ردّ قاسي في انتظار أي عدوان” – وكالة بغداد اليوم الإخبارية

التحذيرات الإيرانية وتعزيز القدرات العسكرية

أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان صدر اليوم الخميس (2 تشرين الأول 2025)، أن العمليات العسكرية الحالية ليست فقط ردًا على الهجمات الإسرائيلية، بل هي أيضًا رسالة تؤكد أنه لم يعد هناك مجال لتهديدات مجانية. وأكد الحرس الثوري أن أي اعتداء جديد من الجانب الإسرائيلي سيقابل برد أقسى، مما يدل على تغييرات جذرية في استراتيجياتهم العسكرية.

الاستجابة العسكرية واستعراض القوة

ذكرت المؤسسة العسكرية الإيرانية أن الهجوم الذي استهدف مراكز استراتيجية في عمق الأراضي المحتلة جاء ليظهر القدرة المتميزة التي تتمتع بها القوة الصاروخية والطائرات المسيرة الإيرانية. وأشارت إلى أن الأنظمة الدفاعية بما في ذلك “القبة الحديدية” فقدت فعاليتها في مواجهة هذه الضربات، مما يعكس إصرار إيران على تطوير وتقوية قدراتها الدفاعية والهجومية.

وحذر الحرس من أن أي اعتداء جديد سيواجه برد أقسى وأكثر قسوة، مضيفًا أن الرد على أي اعتداء محتمل من الممكن أن يقرب الكيان الإسرائيلي من نهايته. تأتي هذه التحذيرات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والاستعدادات المتزايدة من قبل إيران لتعزيز قدراتها العسكرية.

من الواضح أن إيران تسعى لتحسين مواقفها الدفاعية وتسريع تحديث قوتها العسكرية، ما يعكس مجموعة من التحديات الإقليمية. وفي هذا السياق، تتابع دول استجابة طهران وقدرتها على التعامل مع أي تهديدات محتملة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن عملية “الوعد الصادق 2” تشير إلى الهجمات الصاروخية الواسعة في الأول من أكتوبر 2024، التي استهدفت أهدافًا عسكرية وأمنية في إسرائيل ردًا على عمليات اغتيال شخصيات بارزة في المحور الإيراني. ورغم هذا التصعيد، فقد ردت إسرائيل في 26 أكتوبر بشن غارات جوية على مواقع عسكرية داخل إيران، مما يعكس استمرار دائرة المواجهة العنيفة بين الطرفين وتعقيد الوضع الإقليمي بشكل أكبر.