دمشق تحتضن مظاهرة ضد السعودية بإذن من الحكومة الانتقالية

تظاهرات في العاصمة السورية ضد السعودية من أجل غزة

شهدت العاصمة السورية اليوم مظاهرة حاشدة حيث ترددت خلالها هتافات مناوئة للمملكة العربية السعودية. وقد طالب المشاركون بإعلان النفير العام “نصرةً لغزة”، وذلك بعد الحصول على موافقة من الحكومة الانتقالية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

احتجاجات شعبية في دمشق

وبينما أكد محمد إسماعيل الصوفي، أحد منظمي المظاهرة، أن الأمن العام في دمشق قد أقر الفعالية مسبقاً، وأفاد بأنه كان على دراية تامة بالعبارات والهتافات التي تم ترديدها خلال المظاهرة، ولم يتم اتخاذ أي إجراءات ضد المشاركين.

وتأتي هذه الفعالية بعد أيام من احتجاج آخر، حدث في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر، حيث شهدت شوارع دمشق هتافات معادية ضد الجيش المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي. وتظهر هذه الأحداث استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات تحت إشراف سلطات الحكومة الانتقالية.

تسعى هذه الاحتجاجات لتسليط الضوء على القضايا الفلسطينية، حيث يعبر المشاركون عن دعمهم لأبناء غزة، مؤكدين على ضرورة الوقوف ضد أي مواقف تُعتبر موجهة ضد القضية الفلسطينية. يستمر المواطنون في التعبير عن مشاعرهم من خلال هذه الأنشطة، التي تعكس واقع الشارع السوري ورغبتهم في توصيل رسائلهم لقادة الدول.

مع اقتراب موعد الاحتجاجات المقبلة، تتزايد التحديات أمام الحكومة الانتقالية في إدارة هذه المواقف، إذ تسعى للحفاظ على الاستقرار الداخلي، دون التضييق على حرية التعبير عن الآراء. ومع ذلك، يبدو أن هذه التظاهرات ستستمر في الظهور كوسيلة للتعبير عن الاحباطات الشعبية تجاه السياسات الإقليمية والدولية.

في ختام اليوم، يظهر أن الشارع السوري لا يزال حيوياً، حيث يواجه المشاركون في هذه الاحتجاجات واقعهم وطموحاتهم من خلال التعبير عن آمالهم ومشاعرهم تجاه القضايا التي تؤثر بشكل مباشر على حياتهم. يتأكد بذلك أن هذه التظاهرات ليست مجرد صرخات في الفضاء، بل هي جزء لا يتجزأ من الوعي الاجتماعي والسياسي المتنامي في البلاد.