افتتاح فيلا الحجر الثقافية في العلا: وجهة جديدة للفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم
أعلن الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي ومحافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، عن افتتاح مؤسسة “فيلا الحجر” الإبداعية في العلا يوم الخميس 2 أكتوبر 2025، والتي تحتفي بالتراث الثقافي وتفتح آفاقاً جديدة للإبداع والتبادل المعرفي على مستوى العالم. وذكر الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان في منشور عبر حسابه على منصة “إكس” أن هذا الافتتاح تم بدعم من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الهيئة، مؤكداً أن المؤسسة تُعد إحدى ثمار الشراكة الثقافية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.
افتتاح فيلا الحجر
تُعتبر “فيلا الحجر” أول مؤسسة ثقافية سعودية – فرنسية مشتركة، والتي أُطلقت عبر شراكة بين الهيئة والوكالة الفرنسية لتطوير العلا. وتجسد هذه المؤسسة العلاقات التاريخية بين البلدين، كما تعكس “رؤية العلا” الطموحة المتمثلة في تعزيز مكانة العلا كوجهة رائدة عالمية للثقافة والفنون، تماشياً مع رؤية السعودية 2030. تستلهم “فيلا الحجر” تصاميمها من نمط المؤسسات الثقافية الفرنسية، وتستند إلى التراث الحضاري الفريد لمحافظة العلا، مما يعكس الطموحات المشتركة والثروة الثقافية بين البلدين. وقد تم تسمية الفيلا تيمناً بموقع “الحِجر” الأثري المعروف باسم “مدائن صالح”، وهو أول موقع سعودي يُدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو. تهدف المؤسسة إلى أن تصبح نقطة تجمع للمبدعين والفنانين، من خلال استضافة أنشطة ثقافية وفكرية تتميز بأفضل ما تقدمه الفنون في البلدين، كما تسعى لتنفيذ مشاريع طموحة تعزز التنمية الثقافية على الساحة العالمية.
مؤسسة ثقافية رائدة
ستوفر “فيلا الحجر” مساحات متنوعة للفنون البصرية والتصميم، إضافة إلى استوديو مخصص للفنون الأدائية وأول قاعة سينما داخلية بالعلا. كما تتضمن برامج إقامة فنية وورش عمل متخصصة، ومبادرات تعليمية تهدف إلى تعزيز قدرات وتطوير المواهب الوطنية من أبناء وبنات المحافظة.
ويأتي مشروع “فيلا الحجر” ضمن إطار الشراكة الفرنسية السعودية التي بدأت عام 2018، بعد توقيع اتفاق بين الرئيس إيمانويل ماكرون وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتطوير السياحة والثقافة في العلا. ويشارك علماء آثار فرنسيون في جهود الكشف عن التراث النبطي في المنطقة. ومن المخطط أيضًا أن يتعاون مركز بومبيدو مع السعودية لإنشاء متحف للفن المعاصر يستهدف الفنانين العرب في المنطقة.
تعليقات