استثمار الحكومة في التعليم السعودي
أفاد معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، بأن الحكومة الرشيدة تقوم باستثمار غير مسبوق في القطاع التعليمي من خلال ميزانية تتناسب مع متطلبات النمو والتطور، حيث تستهدف رؤية المملكة 2030 أن يحتل التعليم السعودي مكانة بين أفضل 20 نظامًا تعليميًا عالميًا. جاء هذا التصريح خلال ملتقى الاستثمار في التعليم لعام 2025، الذي يعقد لأول مرة تحت شعار “استثمر من أجل الأثر.. التمكين من أجل تحوّل التعليم” والذي تنظمه وزارة التعليم، ويحضره عدد من الوزراء وكبار القادة من الحكومة والقطاع الخاص، حيث يستمر الملتقى على مدار يومين في 25 و26 فبراير في مقر الوزارة الرئيسي بالرياض.
تعزيز التعاون بين القطاعات في التعليم
أشار معاليه إلى أن التكامل بين الهيئات الحكومية والخاصة وغير الربحية يعد أمرًا حيويًا لتحقيق الأهداف المستقبلية للتعليم، حيث تسعى الوزارة لتوفير بيئة استثمارية مشجعة للقطاع الخاص، مشددًا على الفرص المتاحة للاستثمار في مجالات مثل إنشاء المدارس وإدارتها وتطوير المحتوى التعليمي، مع وجود اهتمام كبير من المستثمرين في هذا القطاع. كما أكد أن القطاع الخاص يمثل دعامة رئيسية تسهم في تطوير المنظومة التعليمية، مع الطموح لزيادة نسبة مشاركته الحالية البالغة 17% إلى 25% بدعم المستثمرين.
وأضاف أن الوزارة تقدم الدعم المستمر للقطاع الخاص لتعزيز فعاليته في جميع أنحاء المملكة، بما يتماشى مع الأهداف الإستراتيجية، مما يسهم في بناء منشآت تعليمية متميزة ودعم بيئة استثمارية متجددة. كما تم إنشاء مركز الأعمال بالإضافة إلى ثلاثة مجالس استشارية لتعزيز التكامل بين القطاعات المختلفة، مع اتخاذ خطوات تطويرية في مجال الحوكمة، مثل القرار الوزاري لتطوير معهد المعلمين وتعزيز دور المركز الوطني للمناهج في تحديث المحتوى التعليمي.
واختتم البنيان تصريحه بالتأكيد على أهمية ملتقى الاستثمار في التعليم كمنصة لتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، مما يساهم في مناقشة مستقبل التعليم. وقد شهد الملتقى توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين وزارة التعليم وعدد من الجهات، مثل وزارة البلديات والإسكان، ومذكرات تعاون مع صندوق البنية التحتية وغيرها.
تضمن الملتقى أيضًا جلسات حوارية شارك فيها مسؤولون من القطاعين، لمناقشة الاتجاهات الإستراتيجية للاستثمار، وتحديات وفرص المستثمرين في التعليم الخاص. يعكس هذا الملتقى التوجه الرامي لتحقيق شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، ويعتبر منصة تجمع المعنيين في مجالات التعليم لتناول موضوعات رئيسية تسهم في تعزيز الكفاءة التعليمية وتحقيق أهداف رؤية 2030.
تعليقات