“ترميم” تسلط الضوء على الممارسات الحديثة في صيانة المباني التاريخية
تشارك جمعية ترميم، أول جمعية خيرية متخصصة في ترميم منازل الأسر الأكثر احتياجًا في المملكة، في فعاليات (أسبوع الترميم الدولي) الذي تنظمه هيئة التراث خلال الفترة من 1 إلى 5 أكتوبر الجاري في حي جاكس بالدرعية في مدينة الرياض. يشارك في هذا الحدث منظمات دولية وجهات غير ربحية متخصصة في صون التراث العمراني والحفاظ على الهوية الثقافية، حيث تعرض الفعاليات أحدث الأساليب والتقنيات المستخدمة في الحفاظ على المباني والمواقع التاريخية.
استعراض أساليب جديدة لصيانة التراث العمراني
يعتبر أسبوع الترميم الحدث العالمي الذي يجمع بين خبراء ومؤسسات من مختلف الدول في إطار مؤتمر علمي ومعرض متخصص، حيث يتضمن جلسات حوارية وورش عمل وحلقات نقاش، بالإضافة إلى فعاليات ثقافية تهدف إلى توعية الجمهور بأهمية الترميم وصون التراث العمراني. يتيح هذا الحدث الفرصة لتبادل المعرفة والخبرات حول أفضل الممارسات المتبعة في مجال الترميم.
وفي هذا السياق، أوضح علي الاسمري، الأمين العام لجمعية ترميم، أن هذه المشاركة تعد الأولى للجمعية في هذا الحدث الدولي، حيث تستعرض من خلال جناحها بالمعرض تجربة الجمعية ومساهمتها كأول منظمة متخصصة في ترميم منازل الأسر المحتاجة في المملكة. كما ستسلط الضوء على إنجازاتها وتأثيرها الاجتماعي والإنساني في تحسين جودة الحياة للمستفيدين من خدماتها.
وأكد الأسمري على أن المشاركة الأولى للجمعية في هذا الحدث تعكس حرصها على تبادل الخبرات مع الجهات المحلية والدولية، وتبرز دورها الريادي في دمج مفهوم الترميم مع الأبعاد الإنسانية والاجتماعية. كما تُعد هذه الفعالية فرصة لتعزيز التعاون بين الجهات المعنية والتركيز على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة التراث أكدت أن (أسبوع الترميم الدولي) يمثل منصة متخصصة لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الجهات المعنية بترميم التراث العمراني. كما يعكس التزام السعودية بتطوير معايير الترميم بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية ويعزز من مكانتها في مجال الحفاظ على التراث الثقافي.
وتستمر فعاليات (أسبوع الترميم الدولي) حتى يوم الأحد المقبل، مع ورش عمل ولقاءات متواصلة بين العاملين في هذا المجال، لتسليط الضوء على أهمية الترميم باعتباره عملية شاملة تسهم في الحفاظ على المواقع التراثية والهوية التاريخية، وتطويرها بطريقة مستدامة تواكب الاحتياجات المعاصرة.
تعليقات