مدينة الصدر تحت صدمة حادثي انتحار منفصلين.. بدء تحقيق شامل في الأسباب

وقائع انتحار في مدينة الصدر ببغداد

أفادت مصادر أمنية عن وقوع حادثتين انتحار منفصلتين اليوم الخميس (2 تشرين الأول 2025) في مدينة الصدر ببغداد، حيث تضمنت الحادثتان شاباً وامرأة. وقد تم فتح تحقيق شامل لكلا الحادثتين نظراً لوجود شكوك حول الظروف المحيطة بهما.

حالات انتحار غامضة

أفاد المصدر الأمني بأن شاباً مواليد 1999، أقدم على الانتحار بواسطة حبل مصنوع من قطعة قماش داخل منزله الواقع في قطاع 57 من مدينة الصدر. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الشاب كان يعاني من أزمات نفسية حادة إضافة إلى مشاكل صحية ناتجة عن إدمانه للمواد المخدرة. الجدير بالذكر أن الشاب قد غادر قبل أيام من الحادث مستشفى “العطاء” الذي كان يتلقى فيه العلاج. وللأسف، فقد عاد مؤخرًا لاستخدام المواد المخدرة، مما أثر سلباً على حالته النفسية.

أشار المصدر أيضاً إلى أن شقيقه الأكبر كان قد اتخذ الاحتياطات اللازمة لحمايته، والتي تضمنت إقفال الغرفة التي يتواجد فيها بباب حديدي. حيث جرى فتح تحقيق شامل حول ملابسات الحادثة بهدف الحصول على مزيد من التفاصيل حول أسباب الانتحار.

وفي حادثة أخرى مرتبطة، قامت امرأة مواليد 1995 بإطلاق النار على نفسها داخل منزلها في قطاع 42 من مدينة الصدر. وقد أفاد المصدر بأن خبير الأدلة الجنائية أوصى بفتح تحقيق شامل حول هذه الحادثة، نظراً لوجود أدلة تشمل إطلاق نار في مناطق مختلفة من جسمها، مما أثار تساؤلات حول ظروف هذه الواقعة والملابسات المحيطة بها.

تستمر التحقيقات في الحادثتين لفتح آفاق جديدة في الفهم حول الأسباب الحقيقية التي دفعت هذين الشخصين إلى اتخاذ مثل هذه القرارات اليائسة، حيث تظل قضايا الانتحار موضوعاً معقداً يتطلب تفحصاً دقيقاً للعوامل النفسية والاجتماعية التي قد تعكس معاناة هؤلاء الأفراد في حياتهم اليومية. وسيقوم المحققون بالبحث في الخلفيات الأسرية والنفسية، بالإضافة إلى تأثير الإدمان الذي قد يلعب دوراً محورياً في مثل هذه الحالات.