تنمية الأسرة المصرية من خلال الحرف والفنون
اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، فعاليات ملتقى إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي المعنون “نحو تنمية الأسرة المصرية”، والذي أقيم في مكتبة البحر الأعظم خلال الفترة من 29 سبتمبر إلى 1 أكتوبر، حيث شهد الملتقى مشاركة مميزة من المبدعين والباحثين من محافظات الجيزة والفيوم وبني سويف.
التوجه نحو التعزيز الاقتصادي للأسر
استمر الملتقى ثلاثة أيام تضمنت العديد من الأنشطة، حيث اختُتم اليوم الأخير بندوة فكرية بعنوان “الفنون والحرف التراثية.. هوية متجددة واقتصاد داعم للأسرة”. شارك في النقاش عدد من الأكاديميين مثل الدكتورة زينب فراج والدكتورة حنان مصطفى والدكتورة مروة يوسف، تحت إشراف الدكتورة نهى نبيل والمشرفين ومدير عام ثقافة الجيزة. تناولت الندوة أهمية استعادة القيمة الحقيقية للحرف اليدوية والفنون التراثية كمكون أساسي للهوية المصرية، وأكدت على دورها في إيجاد فرص دخل مستدامة من خلال تعزيز المشاريع الحرفية الصغيرة.
على مدار الأيام الثلاثة للملتقى، تم تنظيم معرض “إبداعات مصرية” الذي عرض أعمالاً فنية متنوّعة لنخبة من الفنانين من الجيزة والفيوم وبني سويف، مما أتاح الفرصة لإبراز ذكاء وثراء الإبداع المصري في مجالات متعددة كالرسوم والتصوير والتصميم والنحت، فضلاً عن الحرف اليدوية. وقد حقق المعرض إقبالاً جماهيرياً ملحوظاً، مما ساعد الفنانين في عرض أعمالهم والتفاعل المباشر مع الجمهور.
اختُتم الملتقى بعدد من الورش التطبيقية التي شملت ورشاً في فنون متنوعة مثل الموازيك وريزن والليسيه وتدوير الخامات، مما أتاح فرصة للمشاركين لتطوير مهاراتهم وعلاقتهم بالفنون كوسيلة إنتاجية. أوصى المشاركون بضرورة دعم الحرف والفنون التراثية وتفعيل البرامج التدريبية، مع أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في تسويق المنتجات. كما دعا الملتقى أيضاً لتنظيم معارض دورية للأسر المنتجة وتعزيز التفاعل بين الأجيال عبر فعاليات ثقافية مشتركة، مع التأكيد على أهمية تكرار هذا الملتقى بشكل دوري لتحفيز تبادل الخبرات ومتابعة النتائج.
تعليقات