شراكة المملكة مع «اليونسكو» تعزز التنمية الثقافية في البلاد

استضافة السعودية لمؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” عن اختيار المملكة العربية السعودية لاستضافة الدورة المقبلة لمؤتمرها العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة (موندياكولت) لعام 2029، وذلك خلال فعاليات الدورة الحالية التي تقام في إسبانيا. وأعرب الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، عن ترحيب المملكة بهذا الاختيار، مؤكدًا التزامها بالعمل مع “اليونسكو” لتعزيز الجهود في مجالات التنمية الثقافية.

مؤتمر موندياكولت ودوره في تعزيز الثقافة

يعتبر مؤتمر موندياكولت منصة دولية تهدف إلى تعزيز الحوار حول الثقافة ودعم السياسات الثقافية. تم تنظيم المؤتمر لأول مرة في المكسيك عام 1982، وأسهمت المملكة في إحيائه من خلال دعم مكسيكو في استضافة دورته الثانية التي أُقيمت في عام 2022، بالإضافة إلى قيادتها للمشاورات الإقليمية في المنطقة العربية خلال تلك الفعالية.

تسهم استضافة السعودية لمؤتمر موندياكولت في عام 2029 بشكل كبير في تعزيز الابتكار والإبداع الثقافي، مما يساعد في تطوير السياسات الثقافية المستقبلية. وتمثل هذه الخطوة استمرارية لجهود المملكة على الصعيدين الوطني والدولي في ترسيخ الأهمية التنموية للثقافة.

تجدر الإشارة إلى أن المملكة قد قادت أيضًا أول اجتماع لوزراء الثقافة في تاريخ مجموعة العشرين خلال رئاستها للمجموعة في عام 2020، وأدرجت المسار الثقافي ضمن محاور المجموعة المستهدفة، مما يعكس التفاني في دعم وتعزيز الثقافة كعامل أساسي في التنمية المستدامة. تعتبر استضافة المؤتمر فرصة لتعزيز الانفتاح الثقافي وتبادل الأفكار بين الدول، مما يعزز مستوى الوعي الثقافي ويساعد على بناء جسور من التعاون بين الأمم.

إن هذا الحدث سيمثل مرحلة جديدة ومهمة للمملكة في مجال الثقافة، مما يدعم حكمتها في الدفع بالثقافة نحو الأمام وتحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات.