أكّد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الخطيب لا يملك الحق في التحكم في سلوكيات خطيبته، خصوصًا dentro بيت أهلها، حيث أوضح أن الخطبة ليست عقدًا شرعيًا، بل هي مجرد وعد بالزواج لا يترتب عليه أي حقوق أو واجبات مماثلة لتلك التي تنشأ بعد عقد القران. في هذا السياق، تُعتبر الخطيبة لا تزال أجنبية عن الخطيب وفقًا للشريعة الإسلامية، مما يمنع الخطيب من فرض أي سلطات أو تعليمات عليها في هذه المرحلة.
تحكم الخطيب في تصرفات خطيبته
صرّح الشيخ شلبي بأن الخطيب ليس لديه أي ولاية أو سلطة على خطيبته، معتبرًا أن طاعة الفتاة في هذا الزمن يجب أن تكون موجّهة نحو والديها فقط. وبالتالي، يجب أن تُبقي العلاقة بين الخاطب والمخطوبة ضمن الحدود الشرعية التي تنظّم التعامل بين الرجل والمرأة الأجنبيين، مثل عدم الخلوة معًا، وتحريم اللمس، والحرص على الالتزام بآداب الحديث والتعامل.
سلطة الخطيب على خطيبته
وشدّد الشيخ محمود شلبي على أنه ومن غير المقبول رفض فكرة التحكم أو السيطرة سواء في فترة الخطبة أو حتى بعد الزواج. فعقد الزواج لا يمنح أي طرف سلطة مطلقة على الآخر، بل يُحدد إطارًا واضحًا من الحقوق والواجبات التي تقوم على أسس من المودة والرحمة والاحترام المتبادل بين الزوجين. يُعد تقدير حقوق كل طرف واحترام الحدود الشخصية جزءًا أساسيًا من العلاقة الزوجية السليمة والمستقرة.
بناءً على ذلك، يظهر جليًا أن علاقة الخاطب بخطيبته يجب أن تكون قائمة على الثقة المتبادلة والتفاهم، بعيدًا عن أي محاولات للتسلسل أو التحكم، مما يعكس قيمًا إيجابية تعزز من التجربة الإنسانية والاجتماعية في عالم العلاقات.
تعليقات