مبادرات مركز الملك سلمان للإغاثة في المجال الطبي التطوعي
نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة خلال الفترة من 20 إلى 27 سبتمبر 2025، مجموعة من المشاريع الطبية التطوعية في العاصمة السورية دمشق، مما يعكس الدور الإنساني البارز للمملكة في تقديم الخدمات الطبية المتخصصة. تضمنت هذه المشاريع مجموعة واسعة من التخصصات الطبية، شملت جراحة القلب والقسطرة، وجراحة العظام والمفاصل، وتركيب الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل، مما يدل على التزام المركز بتلبية احتياجات المجتمع الصحية.
مشاريع إنسانية متنوعة في مجالات صحية متعددة
شملت المبادرات أيضًا تخصصات مهمة كجراحة المسالك البولية وجراحة المخ والأعصاب بالإضافة إلى جراحات التجميل والتشوهات، مما أسهم في معالجة حالات معقدة لم يكن لديها خيارات طبية كافية على المستوى المحلي. شارك في هذه المشاريع أكثر من 100 متطوع من مختلف التخصصات الطبية، مما يعزز التعاون الإنساني ويؤكد على أهمية العمل التطوعي المنظم.
استطاع الفريق الطبي الكشف على 810 حالات، شملت عددًا من الحالات الحرجة التي تطلبت تدخلاً عاجلاً، مما منح هؤلاء المرضى فرصة جديدة للحصول على الرعاية الطبية الضرورية. كذلك، أجرى الأطباء 665 عملية جراحية ناجحة تغطي كافة التخصصات، مشيدين بجودة الخدمة بفضل الخبرة والتجهيزات التي وفّرها المركز.
بجانب هذه المشاريع في دمشق، اختتم المركز مشروعًا طبيًا تطوعيًا آخر في مدينة زنجبار بجمهورية تنزانيا، حيث ركز على الجراحة العامة للأطفال خلال الفترة من 18 إلى 27 سبتمبر 2025. أسهم في هذا المشروع 10 متطوعين من تخصصات طبية متنوعة، مما يعزز الحاجة إلى الدعم الطبي المستمر في قارة إفريقيا.
تمكن الفريق من إجراء فحوصات طبية دقيقة لـ 89 طفلًا، مما ساعد في الكشف عن أمراض وعلاجات لم تكن متاحة لهم من قبل. كما أجرى الفريق أربع أشعات تداخلية علاجية، ما ساعد في تشخيص حالات معقدة. بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء 81 عملية جراحية متخصصة للأطفال، بجميعها تكللت بنجاح.
تعكس هذه الإنجازات قدرة المركز على الجمع بين العمل الإنساني والتدخل الطبي النوعي، مما يعزز مكانة المملكة كداعم رئيسي في تقديم الدعم الصحي والإنساني. تشكل هذه المشاريع جزءًا من استراتيجية المملكة 2030 التي تبرز البعد الإنساني لجهودها ودورها الفعال في تعزيز جودة الحياة.
تستند هذه المبادرات إلى العلاقات الإنسانية العميقة مع الدول الشقيقة والصديقة، حيث يصبح تقديم الرعاية للفئات الأقل حظًا جزءًا أساسيًا من سياسات الدعم السعودية. تساهم هذه الجهود في تمكين الأسر ذات الدخل المحدود من الحصول على خدمات طبية متقدمة، مما يخفف من الأعباء الصحية والاقتصادية.
بجانب الجهود الطبية، فإن تأثير هذه المبادرات يزرع الأمل في المجتمعات المحلية ويعزز مفهوم التضامن الإنساني الذي لا يعرف حدودًا. من خلال هذه المشاريع الإنسانية، يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة تعزيز مكانة المملكة كمثال يحتذى به في تقديم الدعم للمحتاجين، ويظهر نموذجًا فريدًا للعمل الإنساني المؤسسي.

تعليقات