الرئيس الإيراني يؤكد: نرفض الاستسلام للضغوطات!

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزيزكيان في تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء، على أن طهران متمسكة بموقفها الرافض للاستسلام، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة للمقاومة حتى النهاية في وجه العقوبات الغربية المفروضة من مجموعة دول بينها بريطانيا. وأوضح بزيزكيان خلال مراسم تكريم أبطال المصارعة الحرة في طهران أن الضغوط التي يمارسها العالم تهدف إلى دفع إيران للاعتراف بالهزيمة، لكنه أكد أن الاستسلام ليس جزءاً من ثقافتهم، مشددًا على أن الأمة الإيرانية لن تنحني.

مواجهة التحديات الدولية

وأكد بزيزكيان على أهمية مواجهة التحديات الخارجية، داعياً الإيرانيين إلى التعرف بشكل كامل على إمكاناتهم لأنه يعتبر ذلك أساساً لنهجهم في الصمود والاستقلال. كما أعلن أن الحكومة اتخذت خطوات عملية لتحسين علاقاتها مع الدول المجاورة، ضمن جهود لتخفيف الضغوط الدولية وتعزيز التعاون الإقليمي.

الرؤية الثابتة أمام الضغوط الخارجية

تشهد طهران حالياً زيادة في الضغوطات الناتجة عن سياسة الولايات المتحدة والدول الأوروبية حيال برنامجها النووي. ويأتي ذلك بعد فشل المحاولات الروسية والصينية في مجلس الأمن الأسبوع الماضي لتأجيل إعادة فرض العقوبات، مما أدى إلى تفعيل “آلية الزناد” التي تؤدي إلى إعادة فرض العقوبات الأممية بشكل تلقائي.

في ذات السياق، فإن الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا وبريطانيا) قد أصرت على ضرورة تمكين مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول الكامل إلى المنشآت النووية الإيرانية، مع شرط استئناف المفاوضات مع أمريكا وتقديم ضمانات إضافية حول المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب، وذلك مقابل تمديد مهلة فرض العقوبات. وقد قوبلت هذه الشروط برفض من قبل القيادة الإيرانية، حيث اعتبرت أنها غير منطقية وأكدت أن برنامجها النووي هو برنامج سلمي.