بحضور وزير التعليم: احتفال بتكريم الفائزين بجائزة الملك عبدالله للترجمة في سيئول

حفل جائزة الملك عبدالله للترجمة في سيئول

شهدت العاصمة الكورية سيئول اليوم حفل تسليم جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الحادية عشرة، والذي أقيم في جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية. وقد حضر الحفل وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، ورئيس مجلس أمناء الجائزة المكلف فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، بالإضافة إلى رئيس جامعة هانكوك جونغ وون بارك ونخبة من الأكاديميين والمثقفين.

افتتح وزير التعليم الحفل بكلمة تعكس اهتمام المملكة العميق بالعلم والمعرفة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده. وأكد أن هذا الاهتمام يتجلى من خلال مبادرات معرفية متعددة، مما يصب في رؤية المملكة 2030 التي تركز على الاستثمار في الإنسان وتعزيز حضور المملكة على مختلف الأصعدة.

وأوضح البنيان أن تكريم الفائزين في هذه الدورة يأتي في إطار الرؤية المشتركة السعودية الكورية، حيث يمثل الجائزة جسرًا للتواصل الإنساني الثقافي بين الشعوب. وأشار إلى أهمية الترجمة في تعزيز الفهم المتبادل والاحترام بين الثقافات، داعيًا الجامعات ومراكز الأبحاث إلى زيادة الاهتمام بالترجمة من خلال نقل أبحاث ودراسات هامة لمختلف لغات العالم.

احتفاء عالمي بالترجمة

عبّر فيصل بن معمر عن فخره بأن مشروع الجائزة يمتد إلى الشرق الآسيوي، مؤكدًا أن الترجمة تظل وسيلة للتعارف الإنساني وجسرًا يربط بين الثقافات المختلفة. وفي كلمته، استعرض مراحل تأسيس الجائزة ونمو رؤاها، مشيرًا إلى مكانتها العالمية. وقد أعلن عن استحداث فرع جديد للجائزة يتعلق بالترجمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة ابتداءً من الدورة الثانية عشرة، مما يعكس سعي الجائزة لمواكبة التطورات.

كما عبّر رئيس جامعة هانكوك عن اعتزازه باستضافة الحفل، موضحاً أن الجائزة ترتبط بدور الترجمة الحيوي في تعزيز التواصل بين الثقافات. وأشار إلى تاريخ جامعة هانكوك التي تأسست عام 1954 وتقوم بتعليم 45 لغة، منها العربية التي تسهم في التقارب بين كوريا والعالم العربي.

تحدث الأمين العام للجائزة الدكتور سعيد بن فايز السعيد، حيث استعرض رحلة الجائزة منذ تأسيسها، موضحًا دورها الحيوي في التنشيط الثقافي والتفاعل الحضاري. في نهاية الحفل، تم تكريم الفائزين بالجائزة في مجالات مختلفة، حيث حقق كل من الدكتور نايف الحربي والدكتور جمال خالد تقدمًا كبيرًا، كما تم تكريم آخرين قدموا مساهمات بارزة في مجالاتهم.

وفي فرع جهود الأفراد، حصل على الجوائز كل من الدكتور محمد الديداوي والبروفيسور وانغ بي وين والأستاذة بيرسا جورج كوموتسي. وقد تم حجب الجوائز في فرعي العلوم الطبيعية من العربية إلى اللغات الأخرى وجهود المؤسسات، نظرًا لعدم استيفاء الأعمال المرشحة المعايير المطلوبة.