حماس تناقش خطة غزة: استجابة مرتقبة خلال أيام

أعلنت حماس أنها ستبدأ دراسة الخطة الأمريكية التي تم تسليمها من قبل الدوحة والتي تتعلق بإنهاء حرب غزة، حيث أعلن عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران أن الحركة منفتحة على جميع الأفكار والمقترحات ذات الصلة، ولكن دون التنازل عن ثوابتها الوطنية. وقد أصر على أن “المقاومة ضد الاحتلال حق مشروع ويتوافق مع كافة القوانين الدولية”.

دراسة الخطة الأمريكية

كشف مسؤول فلسطيني مطلع أن حماس قد بدأت بالفعل دراسة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسلام في غزة، بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية في إطار مشاورات داخلية وخارجية. وأشار المسؤول المقرب من حماس إلى أن الحركة بدأت تجري سلسلة من المشاورات ضمن أطرها القيادية السياسية والعسكرية، وسيتم تجهيز ردّ رسمي يمثلها ويعكس موقف الفصائل الأخرى. واعتبر المسؤول أن تلك المشاورات قد تستغرق “أياماً عدة”، وفقاً لما تم تداوله في وسائل الإعلام الغربية.

تحقيق اتفاق شامل

وفقاً لمصدر فلسطيني آخر، قامت حماس بمشاورات حول الخطة بعد تلقيها نسخة من حدن ترمب من القطريين والمصريين. وأكد المصدر حرص حماس على إتمام اتفاق شامل يضمن وقف الحرب، مما يستلزم انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع وإنهاء الحصار المفروض منذ عام 2007، بالإضافة إلى استعادة إعمار غزة. واتهم المصدر السلطات الإسرائيلية بإعاقة أي محاولة لإبرام اتفاق، مشدداً على ضرورة الحصول على ضمانات دولية كافية.

استمرار الغارات الإسرائيلية

بينما تتواصل جهود إنهاء الحرب، تستمر قوات الاحتلال في عمليات قصفها العنيف على غزة. وذكر شهود عيان أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت طلعات مكثفة على جنوب المدينة. كما زادت القوات الإسرائيلية من الهجمات على المنازل في مختلف أنحاء القطاع، وأطلقت المدفعية قذائف على حي النصر ومخيم النصيرات.

تقدم الدبابات شمال غزة

تقدمت الدبابات الإسرائيلية في المناطق الشرقية والشمالية للمدينة وصولاً إلى شارع الجلاء. كما توغلت الدبابات داخل شارع النصر بالقرب من مستشفى الشفاء، وهو واحد من أهم المرافق الصحية في غزة، حيث تحركت وحدات أخرى من الجانب الجنوبي نحو منطقة الجامعات سعياً لتطويق المستشفى.

نقص حاد في الغذاء

أعلن كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بأن جميع سكان غزة قد يواجهون مجاعة وشدد على أن الاستجابة الإنسانية تتطلب زيادة كبيرة في الإمدادات الغذائية، حيث يكفي دخول نحو 100 شاحنة محملة بالطعام يوميًا لتلبية احتياجات 2.2 مليون شخص. ووصف هذا العدد بأنه “قطرة في بحر” بالنظر إلى الوضع المتفاقم الذي يعيشه السكان.