عرض مقاتلة MiG-25RB في المتحف الوطني للقوات الجوية الأمريكية
تستعد المتاحف العسكرية في الولايات المتحدة للكشف عن مقاتلة سوفيتية من طراز MiG-25RB، كانت تخدم ضمن صفوف القوات الجوية العراقية خلال فترة حكم صدام حسين. هذه الطائرة تمثل جزءًا من تاريخ النزاع وأحداث الحرب في العراق، حيث جرى دفنها في رمال البلاد أثناء الغزو الأمريكي عام 2003 كجزء من محاولة لحمايتها من القصف.
استعادة الطائرة العراقية
بعد مرور بعض الوقت، تمكنت القوات الأمريكية، بمساعدة أحد المخبرين، من العثور على الطائرة المدفونة، التي كانت في حالة جيدة رغم غياب أجنحتها. تعتبر هذه العملية انتصارًا استخباراتيًا للولايات المتحدة، حيث تتاح لها الفرصة لفحص وحدة سليمة من مقاتلات MiG-25RB، وسط تقارير تشير إلى أن العراق كان قد حصل على ترقيات إلكترونية روسية متطورة في تلك الفترة.
بعد استعادة الطائرة، تم نقلها إلى الولايات المتحدة عبر طائرة الشحن C-5A Galaxy، حيث أودعتها السلطات في قاعدة جوية أمريكية قبل أن يتم التبرع بها للمتحف عام 2006. ومنذ ذلك الحين، بقيت هذه المقاتلة محفوظة في المستودعات، حتى تقرر أخيرًا عرضها للجمهور في إطار تحضيرات المتحف.
تجدر الإشارة إلى أن عددًا قليلاً من الطائرات العراقية التي دُفنت آنذاك جرى الاحتفاظ به، حيث تم تدمير معظمها أو بيع أجزاء منها كخردة. يعكس هذا العرض التاريخي أهمية دراسة وتوثيق التغيرات العسكرية والتكنولوجية التي حدثت في المنطقة، ويتيح للزوار فرصة لتأمل التاريخ المعقد للتغيرات السياسية والعسكرية التي شهدتها العراق في العقود الماضية.
تعليقات