تهديد الصدر بالتصفية يحرك الشارع: تظاهرات مرتقبة قبل الانتخابات لمواجهة الفساد والصراعات المتصاعدة » وكالة بغداد اليوم الاخبارية

التظاهرات الشعبية في العراق وتأثيرها المحتمل

توقع الباحث علي ناصر أن تشهد الساحة العراقية تظاهرات شعبية واسعة في الأيام القادمة، نتيجة معلومات تتعلق بمحاولة اغتيال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وأكد ناصر في حديث له أن الوضع السياسي في البلاد متأزم، مع اقتراب الانتخابات وغياب التيار الوطني الشيعي عنها، مما يجعل المرحلة الراهنة مختلفة تمامًا عن الفترات السابقة.

الحراك الجماهيري وتأجيج السياسة

يرى ناصر أن الرأي العام سيكون له تأثير كبير في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن هناك دعوات مستمرة للتظاهر خلال الشهر المقبل، مع وجود تشجيع لبعض الأفراد للمشاركة. وقد تعيد هذه التحركات إلى الأذهان أحداث دخول المنطقة الخضراء، خصوصًا بعد تهديد الصدر بالاستهداف، حيث قام بزيارة مرقد والده رغم هذه التهديدات. كما أشار إلى احتمالية حدوث مشاكل خلال الانتخابات، بدءًا من مراكز الاقتراع وصولاً إلى عملية فرز الأصوات، حيث قد لا تلبي نتائج الانتخابات توقعات جميع الأطراف المعنية.

يتصاعد التوتر السياسي في العراق مع قرب الانتخابات، حيث يلعب التيار الوطني الشيعي بقيادة مقتدى الصدر دورًا مؤثرًا في الشارع. رغم عدم مشاركته المباشرة في الانتخابات، إلا أن تأثيره لا يزال قويًا، خاصة في دفع الناس نحو التظاهر ضد الفساد والممارسات الحكومية التي تثير الاستياء.

تتزامن الدعوات للتظاهر مع صراعات سياسية حادة بين مختلف القوى، مما يزيد من احتمال وقوع مواجهات أمام تزايد التوتر الأمني، خاصة بعد التهديدات التي تتعرض لها الشخصيات البارزة، بما في ذلك زعيم التيار الوطني الشيعي. في سياق هذه التطورات، يبقى المراقبون والباحثون في مجال الشؤون الاستراتيجية حذرين من التأثيرات المحتملة لهذه التحركات على العملية الانتخابية، والتي قد تؤدي بدورها إلى نزاعات جديدة بين القوى السياسية المختلفة، مما يزيد من تعقيد الوضع الداخلي في البلاد ويجعل المستقبل أكثر غموضًا.