حادثة إطلاق نار تنتهي بمقتل سيد على يد أصدقائه
عند حلول المساء، تعالت أصوات طلقات نارية تداخلت مع سكون المنطقة، مما دفع الأهالي للتوجه نحو مصدر الصوت، ليجدوا “سيد” ملقى في أرض زراعية، مغمورًا في دمه، جثة بلا روح لم تفلح جهود الإسعاف في إنقاذه.
مكالمة طوارئ تكشف ملابسات جريمة القتل
توجهت الأجهزة الأمنية في القليوبية، بقيادة اللواء أشرف جاب الله مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، بشكل فوري إلى مكان الحادث. التحريات التي أدارها المقدم مصطفى دياب استنتجت أن ما حدث لم يكن مجرد مشاجرة عابرة، بل كان محاولة لسرقة بالإكراه، تورط فيها ثلاثة من أصدقاء المجني عليه المقربين، وهم “حسام” و”عماد م م” المعروف بـ “عبوسة” و”يوسف أ م” المشهور بـ “زياد”.
لم يكن “سيد” ليقف مكتوف الأيدي؛ إذ حاول الدفاع عن صديقه “حسام”، لكن “عبوسة” لم يتردد في استخدام بندقية خرطوش، فأطلق رصاصة غادرة أصابت “سيد” بشكل مباشر، مما أدى إلى وفاته.
بعد ساعات من وقوع الحادث، تمكنت قوات الشرطة من القبض على “عبوسة” وهو بحوزته السلاح المستخدم في الجريمة. وخلال التحقيقات، اعترف بالتفاصيل، مؤكدًا أنه كان يحتفظ بالسلاح للدفاع عن نفسه أثناء سرقة محتملة.
توفي “سيد” تاركًا خلفه أسرة منهارة بفقدانه، بينما استمرت أجهزة الأمن في جهودها لضبط المتهمين الآخرين المتورطين في الجريمة. تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطر النيابة العامة التي باشرت التحقيقات للكشف عن جميع تفاصيل الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
قصة “سيد” تذكرنا بضرورة توخي الحذر والدفاع عن النفس بطريقة مختلفة، بعيدًا عن العنف الذي ينتهي بكارثة. تتابع الأجهزة المعنية جهودها لضمان تحقيق العدالة للضحايا والحيلولة دون حدوث مثل هذه الحوادث مرة أخرى.
اقرأ أيضًا:

تعليقات