تسانيات الحج والعمرة في السودان
أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني، بشير هارون، عن التزام وزير الحج والعمرة السعودي، توفيق بن فوزان الربيعة، بتوفير مجموعة من التسهيلات لحجاج ومعتمري السودان، في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد. وتشمل هذه التسهيلات تخفيف الأعباء المرتبطة بأداء الشعائر وتقديم الدعم اللازم للحجاج السودانيين.
تسويات الحج والعمرة بالسودان
ووفقاً لوكالة السودان للأنباء، تركزت التسهيلات على ثلاثة محاور رئيسية: تخفيض تكلفة العمرة، زيادة حصة السودان من الحجاج، وتعزيز التنسيق بين بعثات الحج في البلدين. هذه الخطوات تهدف إلى تحسين الإجراءات وضمان راحة الحجاج خلال تنقلاتهم وإقامتهم أثناء وجودهم في الأراضي المقدسة، وذلك لتجاوز التحديات اللوجستية التي واجهتهم في مواسم سابقة.
وأوضح الوزير السوداني أن حصة الحجاج لهذا العام بلغت 17 ألف حاج، معرباً عن أمله في أن يساعد ذلك على استعادة الأعداد السابقة التي تجاوزت 32 ألف حاج في بعض المواسم. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه التسهيلات في إعادة التوازن لعدد الحجاج السودانيين.
التزاماً بالشفافية، تم تضمين الاتفاق بنداً حيوياً يتعلق بالرقابة الاقتصادية حيث سيتم تشكيل لجنة مشتركة من السودان والسعودية. ستكون مهمتها ضبط أسعار خدمات العمرة ومعالجة المضاربات التي تؤدي إلى رفع التكاليف على المعتمرين. ومن المتوقع أن تعمل هذه اللجنة على وضع آليات رقابية تضمن الشفافية في التسعير وتحد من التجاوزات التجارية التي ترهق المعتمرين في السنوات الماضية.
وفي سياق التعاون بين البلدين، تمت مناقشة مقترح سوداني يتعلق بإنشاء مدينة متكاملة للحجاج في منطقة سواكن، التي تتمتع بأهمية استراتيجية كممر رئيسي لحجاج دول غرب إفريقيا. وقد أبدى الوزير السعودي اهتماماً واضحاً بدراسة المشروع الذي من شأنه تحسين البنية التحتية للحج وتقديم نموذج متكامل لاستقبال الحجاج.
تجدر الإشارة إلى أن ملف الحج والعمرة في السودان شهد تاريخياً سجالات كبيرة حول قضايا الفساد وسوء الإدارة، حيث تم تحميل مسؤوليات حول كيفية توزيع الحصص وارتفاع الرسوم. وفتحت السلطات تحقيقات سابقة كشفت عن مخالفات تتعلق بالعمولات وسوء الاختيار في الشركات، مما دفع الجهات المعنية لإعادة النظر في آليات التعاقد والإشراف لضمان نزاهة الإجراءات وتحقيق العدالة في تقديم الخدمات.

تعليقات