الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية في مصر
شهد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، اليوم الثلاثاء، إطلاق وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المرحلة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية في مصر، بحضور عدد من الوزراء، من بينهم المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة مثل الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة.
المدن الحديثة والمستدامة
أكد المحافظ أن هذا الحدث يعكس التزام الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتحقيق تقدم ملحوظ نحو بناء مدن حديثة ومستدامة. ولفت إلى أن الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية تم الإعلان عنها خلال المنتدى الحضري العالمي، مما يبرز أهمية هذا الاتجاه ضمن أجندة التنمية الوطنية. وأشار إلى أن المدن الذكية تمثل تحولاً جذرياً في كيفية إدارة المجتمعات، بهدف تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة أفضل للمواطنين.
وتابع محافظ القاهرة حديثه بالتأكيد على أن المدن الذكية تنطوي على أكثر من مجرد مشروعات بنية تحتية، حيث تساهم في تحسين جودة الحياة عبر الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وتطبيق حلول مبتكرة في مختلف المجالات. وتعتبر محافظته تجارب المدن الجديدة، مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، دليلاً على قدرة الدولة على تنفيذ مشروعات حضرية متكاملة تجمع بين التطور والإنسانية.
تم تصميم المرحلة الأولى من الاستراتيجية لمواجهة التحديات التي تفرضها الزيادة السكانية والتوسع العمراني السريع. وتهدف إلى تحسين جودة الحياة من خلال إيجاد حلول ذكية ومبتكرة في المدن الجديدة. وتركز الاستراتيجية على تحسين استغلال الموارد والطاقة، وتوفير بيئة جذابة للاستثمار، مما يساعد في تعزيز الاقتصاد المحلي.
تشمل المرحلة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية سبعة قطاعات تنموية مترابطة، تشتمل على الخدمات الحضرية والإسكان والمرافق، والتنقل الذكي، والاقتصاد الذكي، والبيئة. هذه القطاعات تمثل الأساس لعملية التحول الذكي، حيث تعد بمثابة نقاط انطلاق لخلق مدن تلبي احتياجات المواطنين، وتحسين جودة الحياة على نطاق واسع.
تعليقات