الترحيل إلى طهران
أفادت التقارير بأن طائرة أمريكية مستأجرة انطلقت من لويزيانا مساء الإثنين، ومن المتوقع أن تصل إلى العاصمة الإيرانية عبر قطر اليوم الثلاثاء. وقد أشار المسؤولون الإيرانيون إلى أن المرحلين شملوا رجالًا ونساءً، وأن عددًا منهم اختار العودة بعد قضاء أشهر في مراكز الاحتجاز، حيث تم رفض طلبات لجوئهم في معظم الحالات، أو لم يُمنحوا الفرصة للظهور أمام القاضي للمساءلة حول طلبات اللجوء.
عودة المهاجرين
ذكر أحد المسؤولين أن وزارة الخارجية الإيرانية قد نظمت عملية عودة هؤلاء الأشخاص، موضحًا أنهم حصلوا على تأكيدات بعدم تعرضهم لمشاكل عند العودة. ومع ذلك، عبّر العديد منهم عن مشاعر خيبة الأمل، بينما كان بعضهم يشعر بالخوف من مصيرهم.
يُعتبر هذا الترحيل من بين الإجراءات الأكثر وضوحًا التي اتخذتها إدارة ترمب لإعادة المهاجرين، بغض النظر عن الظروف التي سيتعرضون لها بعد العودة. في وقت سابق من العام الجاري، قامت الولايات المتحدة أيضًا بترحيل مجموعة من الإيرانيين إلى دول مثل كوستاريكا وبنما.
هذه العملية تمثل لحظة نادرة من التعاون بين واشنطن وطهران، وقد جاءت نتيجة لعدة أشهر من المناقشات بين الحكومتين، بحسب ما أفاد به المسؤولون الإيرانيون. وقد أثارت جهود ترحيل المهاجرين التي اتبعتها إدارة ترمب العديد من الانتقادات والدعاوى القضائية من قبل نشطاء حقوق الإنسان.
تاريخيًا، كانت واشنطن تمنح اللجوء الإيرانيين الذين يفرون من بلادهم، بما في ذلك المعارضين السياسيين والصحفيين والمحامين، والناشطين في حقوق المرأة، في خطوة تعكس التزامها بحماية الضحايا من الاضطهاد.

تعليقات