أفاد الخبير في مجال السياحة، صالح الحمادي، بأن بعض بائعي شاي الجمر في منطقة عسير قد يحققون دخلًا شهريًا يصل إلى 30 ألف ريال سعودي، بسبب الطلب المتزايد على السياحة الداخلية خلال المواسم واهتمام السائحين بتجربة هذا التقليد التراثي.
دخول بائعي شاي الجمر في السعودية
هذا الرقم يعكس إمكانية تحول نشاط بيع شاي الجمر إلى مصدر دخل مهم لبعض الأفراد في المناطق السياحية، على الرغم من التحديات والمخاطر المتعلقة بتقلبات الحركة السياحية وتكاليف التشغيل.
بيع شاي الجمر كفرصة اقتصادية
شهدت السعودية في السنوات الأخيرة اهتمامًا كبيرًا بتنمية السياحة الداخلية وتعزيز الأنشطة الثقافية والترفيهية في المناطق الجبلية، وخاصة في عسير التي تحتضن طبيعة خلابة وسياحة بيئية. وقد أدى ذلك إلى إقبال الناس على زيارة الأماكن المرتفعة والاستمتاع بالتنزه واستراحة، مما زاد من الطلب على الأنشطة المرتبطة بالضيافة التقليدية، مثل تقديم الشاي على الجمر.
وأشار الحمادي إلى أن بائعي الشاي الذين يتواجدون في مواقع جذابة ذات كثافة زوار عالية، مثل الممرات السياحية أو المنتزهات المزودة بمرافق ملائمة، يمكنهم بيع كميات كبيرة من فناجين الشاي يوميًا بأسعار تتراوح بين المتوسطة إلى المرتفعة، مما يساهم في تحقيق دخل مرتفع خلال فترات الذروة.
يعتقد الخبراء أن هذا النوع من الأنشطة الصغيرة يمكن أن يكون جزءًا مهمًا من المجموعة الاقتصادية التي تدعم العائدات المحلية للسياحة وتوفر فرص عمل في المناطق الريفية، خاصة في القرى والهضاب التي تفتقر إلى مصادر اقتصادية أكبر.
ومع ذلك، هناك تحديات تواجه من يرغب في الانخراط في بيع شاي الجمر كوسيلة للدخل، تتعلق بالتنافس بين البائعين، ومتطلبات الترخيص، وظروف الطقس، والتغيرات في الأنماط السياحية.
لذا، إذا تم إدارة هذا النشاط بطريقة احترافية مع فهم جيد لتحولات السوق، فيمكن أن يكون مشروعًا واعدًا إذا تم الالتزام بالجودة والمتطلبات القانونية. ويجب على البائعين تنويع المنتجات والخدمات التي يقدمونها والعمل على تحسين تجربة الزوار لضمان استمرارية ونجاح النشاط.
تعليقات