حلم رمزي يبدأ رحلته من «قلعة الكبش»

رحلة أحمد رمزي في عالم التمثيل وصناعة المحتوى

أعيش شغفي بالتمثيل في معهد الفنون المسرحية منذ عشر سنوات دون أن أتخرج، حيث كان والدي يؤمن به ويدعمني لتحقيق حلمي. انطلقت من حي السيدة زينب، وواجهت صعوبات خلال مسيرتي، لكنني لم أتوقف عن السعي وراء طموحاتي.

بدايات رحلة حلم رمزي

في البداية، تقدمت إلى معهد الفنون المسرحية بعد إنهاء الثانوية العامة، لكنني لم أنجح في اختبار القبول. بعد دخول كلية التجارة في جامعة حلوان، قررت إعادة المحاولة ودخلت المعهد مرة أخرى، وتم قبولي هذه المرة. وبالرغم من عدم تخرجي حتى الآن، استثمرت كل لحظة في تقديم التمثيل بشكل مختلف ومميز.

منذ أول يوم في المعهد، كنت أمارس التمثيل، إلا أن التباعد الاجتماعي الناتج عن جائحة كورونا أوقف نشاطي لفترة. لكنني لم أتراجع، بل ابتكرت فكرة تقديم الفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث بدأت بفيديوهات قصيرة لم تتجاوز 40 ثانية حققت بدايات متواضعة.

لكن الأمور بدأت تتغير عندما قدمت فيديو بعنوان “إزاي تبقى مخرج مسرح في 7 خطوات”، والذي كان بمثابة نقطة تحول حيث حقق 1000 مشاهد و50 ألف مشاهدة، مما زاد من شهرتي بين مخرجي المسرح.

قدمت لاحقًا العديد من الفيديوهات ومن بينها فيديوهات تتعلق بالمسرح، وشهدت بعضها نجاحًا كبيرًا، مما شجعني على الاستمرار. كان والدي دائمًا يعتبرني مميزًا، وهذا الدعم كان له دور كبير في مواصلة مشواري.

بعد نجاح أول فيديو حقق مليون مشاهدة، طورت طريقة إنتاج المحتوى وحددت مواعيد عرض ثابته، مما أضفى طابعًا خاصًا على كل عرض. كما أنني أستعين دائمًا بأهالي منطقتي الذين يشجعونني ويشاركون في الفيديوهات، ما يزيد من عمق المحتوى وعلاقته بالواقع.

خاضت تجربتي أيضًا مع برنامج “الدحيح”، حيث أخرجت 20 حلقة وكتبت 5 اسكتشات تعرضت فيهم لمواضيع متنوعة، وكان لتجربتي في هذا البرنامج أثر كبير على مسيرتي الفنية. أنجزت فيديوهات مثل “خيالي في الامتحانات” الذي نال استحسان الجمهور وضم مجموعة من النجوم، وكذلك فيلمي القصير “بعد التخرج” الذي قمت بإنتاجه بتمويل شخصي.

لا يزال طموحي مستمر، وأسعى دائمًا لتطوير محتواي وجذبه للجمهور، موضحًا أنه لا شيء يأتي بلا جهد. ما زلت في رحلة تحقيق حلمي، وكل يوم هو فرصة جديدة لأصبح أفضل في مجالي.