أحفاد دافنشي يعيدون تقديم الخادمتان برؤية مبتكرة
استضاف مسرح الريحاني مساء أمس عرض “أحفاد دافنشي”، الذي يقدّم مسرحية “الخادمتان” للكاتب الفرنسي جان جينيه، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة “دورة سميحة أيوب”. العرض الذي أخرجه محمد بهجت نال إعجاب الجمهور، حيث أعاد تقديم النص الكلاسيكي برؤية جديدة ومبتكرة تطرح أسئلة حول السلطة والعقاب.
رؤية جديدة لمسرحية تاريخية
تجري أحداث مسرحية “الخادمتان”، التي كتبها جينيه عام 1947، حول خادمتين تتبادلان أدوارهن وتتنازعان على السلطة أثناء غياب سيدتهما الأرملة الثرية. ومع ذلك، فإن عرض “أحفاد دافنشي” قد وضع هذا النص في إطار مختلف، حيث يتمحور حول عقاب خادمتين محبستين في مخزن ثياب تحت الأرض على يد مالكي القصر، الذين يُصوَّرُون كأحفاد الفنان العظيم ليوناردو دافنشي. تعكس هذه القصة الصراعات الاجتماعية والنفسية، مع تسليط الضوء على التوترات بين الفئات الاجتماعية.
يُعتبر مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة حدثًا هامًا في النطاق الثقافي، حيث يهدف إلى تسليط الضوء على الإبداعات النسائية في عالم المسرح. تحت إدارة مخرجة وممثلة عبير لطفي وعدد من الفنانين والنقاد، يشهد المهرجان دعمًا كبيرًا من مجموعة من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية. تأتي الرعاية من وزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة وعدد من السفارات والمراكز الثقافية، مما يعزز من قدرة المهرجان على جذب الانتباه وتوفير منصة للفنانات والمبدعات.
تتعدد الفعاليات التي يشملها المهرجان، بما في ذلك العروض المسرحية وورش العمل والنقاشات التي تتناول قضايا المرأة والمسرح. يُعد هذا المهرجان فرصة لا تعوَّض للنساء للتعبير عن تجربتهن الفنية وتقديم نصوص مسرحية تتناول قضايا جادة وتجلب للجمهور منظورًا جديدًا. بإجماله، يعكس مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة تطور الفن المسرحي في العالم العربي، ويُبرز التحديات التي تواجهها النساء في هذا المجال، كما ينطلق من الحاجة لتغيير بعض الصور النمطية المرتبطة بالمرأة.
تعليقات