المملكة تعزز شراكاتها في النقل الجوي مع 17 دولة عبر اتفاقيات جديدة

تعزيز التعاون في النقل الجوي

وقّعت المملكة العربية السعودية خلال الاجتماعات الـ 42 لجمعية الإيكاو التي عُقدت بين 23 سبتمبر و3 أكتوبر في مونتريال بكندا، عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع 17 دولة، مما يعكس التزامها بتعزيز نفوذها الدولي في مجالات الطيران والنقل الجوي. تهدف هذه الجهود إلى وضع أُطر تنظيمية تساهم في تحسين حركة النقل الجوي، وتعزيز معايير السلامة الجوية وأمن الطيران المدني، بالإضافة إلى زيادة خيارات السفر المتاحة للمسافرين.

تهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات النقل الجوي، وتطوير الإطارات التشريعية والتنظيمية للطيران المدني، مما يسهل الربط بين حركات الطيران الدولية ويعزز من مستويات السلامة والأمن في هذا القطاع. كما تسعى هذه الاتفاقيات إلى دعم التنمية الاقتصادية والسياحية.

وتشمل الاتفاقيات التي تم توقيعها، إبرام معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، لعدد من الاتفاقيات الثنائية مع دول مثل أنتيغوا وباربودا وجنوب أفريقيا، بهدف تحديث نظام النقل الجوي وتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، وهو ما يعد جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة 2030.

وفي إطار الاجتماع، قام معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، بتوقيع مذكرة تفاهم مع اللجنة الأفريقية للطيران المدني لتعاون فني في مجال تشغيل وتحديث البنية التحتية وتبادل الخبرات. كما مثّل معاليه المملكة العربية السعودية في توقيع مذكرة تفاهم بين المنظمة العربية للطيران المدني واللجنة الأفريقية، لتعزيز التعاون الإقليمي في مجالات الطيران.

علاوة على ذلك، تم توقيع مذكرات تفاهم وتشغيل مع دول مختلفة مثل البرازيل والجزائر وبيلاروسيا وغينيا وساوتومي وبرينسيب وليبيريا وجورجيا وجزر القمر والسيشل، بما يسهم في تمتين العلاقات والشراكات الاستراتيجية في مجال النقل الجوي وفق الأنظمة المعمول بها.

وساهم معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بالتوقيع على مذكرة تفاهم مع سلطات الطيران المدني في ليتوانيا والصين، بالإضافة إلى اتفاقيات ثنائية مع فنلندا ولاتفيا وسانت لوسيا. ويعزز ذلك من مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، مع هدف زيادة عدد الوجهات الجوية إلى 250 وجهة وتعزيز الطاقة الاستيعابية لنقل 330 مليون مسافر سنويًا بحلول عام 2030، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

التعاون الدولي في مجال الطيران

تعتبر هذه الاتفاقيات خطوة استراتيجية تسهم في تعزيز مكانة المملكة الفنية والتنظيمية في قطاع النقل الجوي وتسهيل الحركة الجوية العالمية.