تحذيرات الصدر من السلاح العشائري في العراق
حذّر زعيم التيار الوطني الشيعي في العراق، مقتدى الصدر، من تنامي قضية انتشار السلاح بيد العشائر والجماعات المسلحة. وأشار إلى أن المقرات التي تحتفظ بالأسلحة بين الأحياء السكنية تمثل تهديداً كبيراً للمواطنين، مما يستدعي تحمل المسؤوليات من جميع الجهات المعنية لحماية الأمن العام.
مقاطعة الانتخابات المقبلة
أعلن الصدر أن الانتخابات القادمة ستكون الأولى التي لا يشارك فيها التيار الوطني الشيعي، مشدداً على أن الوعي المتزايد بين الشعب العراقي يدفعهم لعدم منح أصواتهم لمن أثبت فشله سابقاً، حيث أكد على مقولته “المجرَّب لا يُجرَّب”.
كما أبدى الصدر قلقه من التصعيد المتوقع من بعض الشخصيات التي يُطلق عليها “عشاق السلطة” قبل انتخابات تخطو بتعقيداتها نحو الحل، منتقداً الفساد وسوء الخدمات في البلاد، معرباً عن ثقته بوعي أنصاره ورفضهم لمثل هذا الواقع.
في ظل هذا الوضع، أفادت مصادر سياسية بأن تحالف “الإطار التنسيقي” يقوم بتحركات جديدة للتواصل مع الصدر عبر وساطات دينية من خارج العراق، في محاولة لإقناعه بإنهاء قرار المقاطعة والمشاركة في الانتخابات. ومع ذلك، أكدت المصادر أن القرار يبقى بيد الصدر بشكل حصري، مما يجعل من الصعب التنبؤ بتوجهاته المقبلة.
ذكرت المصادر كذلك أن بعض قوى الإطار التنسيقي بدأت في إجراء اتصالات مكثفة لحث الصدر على العودة، في ظل وجود مخاوف من إمكانية أن تصب أصوات أنصاره لصالح مرشحين من خارج إطار التنسيقي. وأوضحت أن هناك جهوداً للاستعانة بزعماء ورجال دين لهم تأثير في السياق العراقي من أجل إقناع الصدر بتغيير رأيه.
على الرغم من انقسام قوى الإطار بين مؤيد للتواصل مع الصدر ومعارض له، اتفق أغلبهم على أهمية هذه المحاولة في الحصول على دعم التيار الوطني الشيعي قبل الانتخابات، مما يجعل الأجواء السياسية في العراق مليئة بالتحديات والمواقف المعقدة.
تعليقات