نورة الشعبان تقدم رؤية جديدة للإعلام البرلماني في الملتقى العربي بالمنامة

الإعلام البرلماني في عصر الذكاء الاصطناعي

شاركت نورة بنت فيصل الشعبان، العضو السابق في مجلس الشورى السعودي، في فعاليات الملتقى العربي الثالث للإعلام البرلماني، الذي أقيم في مملكة البحرين. المنظم لهذا الملتقى هو مجلس الشورى البحريني بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية. جاء هذا الملتقى تحت عنوان “الإعلام البرلماني في عصر الذكاء الاصطناعي: تحقيق المصداقية وصناعة الأثر.” ويعتبر هذا الموضوع من أبرز التحديات التي تواجه الإعلام البرلماني في الزمن الحالي، حيث تبرز أهمية النقاشات حول دور التكنولوجيا في تعزيز الدقة والمصداقية في الأخبار والمعلومات المتعلقة بالبرلمان.

الإعلام البرلماني والتكنولوجيا الحديثة

على مر السنوات، شهد الإعلام البرلماني تطورات كبيرة، وكان الذكاء الاصطناعي من أبرز مصادر هذه التطورات. فمع تزايد اعتماد المؤسسات الإعلامية على التقنيات الحديثة، أصبح من الضروري تحقيق توجيه فعال للمحتوى الإعلامي لضمان أن تكون الرسائل واضحة وموثوقة. نورة بنت فيصل الشعبان طرحت خلال مشاركتها في الملتقى عدة أفكار حول كيف يمكن للبرلمانيين والإعلاميين التعاون معاً للاستفادة من هذه التقنيات لتحقيق الأهداف المشتركة. فقد بات تعزيز الشفافية ومكافحة الأخبار الزائفة من الأولويات التي يجب على جميع الأطراف الالتزام بها.

كان الملتقى نقطة انطلاق للنقاشات المثمرة حول آليات تحسين استخدام وسائل الإعلام في التفاعل مع القضايا البرلمانية. وقد تمثل الهدف الرئيسي من هذه الحوارات في استكشاف أساليب جديدة للتواصل مع المواطنين وتعزيز مشاركتهم في العملية الديمقراطية. تم التأكيد على أهمية وجود وسائل إعلام متطورة وشفافة تسهم في إلقاء الضوء على ممارسات البرلمان وتلقين الجمهور بمعلومات دقيقة تسهم في تعزيز الوعي السياسي.

كما ناقش المشاركون في الملتقى الدروس المستفادة من التجارب السابقة وكيفية تطوير استراتيجيات ترتكز على النتائج المستندة إلى البيانات. وفي ظل المنافسة المتزايدة للفت انتباه الجماهير، تم تسليط الضوء على ضرورة أن يكون الإعلام البرلماني متوافقاً مع تطلعات الأجيال الجديدة، مما يعني توفير محتوى يستهدف اهتماماتهم وقضاياهم، فضلاً عن تقديم منصة يتيح لهم التعبير عن آراءهم والمساهمة في تشكيل السياسات.

بخلاصة، أثبت الملتقى العربي الثالث للإعلام البرلماني أنه منصة حيوية لتبادل الأفكار والتطلع نحو مستقبل أفضل للإعلام البرلماني في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم اليوم. إن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة تعني فتح آفاق جديدة أمام البرلمانيين للإقتراب بشكل أكبر من المواطنين وفهم احتياجاتهم وتطلعاتهم.