تعزيز التعاون الثقافي والإعلامي: السعودية تدعم تطوير الإعلام السوري من خلال لقاءات رسمية

نشاط دبلوماسي وإعلامي بين السعودية وسوريا

شهدت العاصمة السعودية في الأيام الأخيرة حالة من النشاط الدبلوماسي والإعلامي البارز، مع زيارة وزير الإعلام السوري الدكتور حمزة المصطفى والوفد المرافق له إلى المملكة. وتمحورت سلسلة اللقاءات الرسمية حول تعزيز أواصر التعاون الإعلامي والثقافي بين البلدين.

تعاون ثقافي وإعلامي بين البلدين

استقبل وزير الإعلام السعودي، سلمان بن يوسف الدوسري، نظيره السوري في مكتبه بالرياض، حيث تم بحث سبل تطوير العلاقات الإعلامية المشتركة، وتناول اللقاء آفاق التعاون في مجالات الإنتاج المشترك وتبادل البرامج الإذاعية والتلفزيونية، إضافة إلى التدريب والتأهيل. وتم الاتفاق على إنشاء فريق عمل مشترك لوضع مبادرات ومشروعات إعلامية تعزز من تطلعات الجانبين.

شملت الزيارة أيضًا مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية، حيث كان في استقبال الوزير السوري الرئيس التنفيذي للهيئة، محمد بن فهد الحارثي. وتباحث الجانبان حول فرص التعاون في مجالات البث والإنتاج الإعلامي المُشترك بما يسهم في تعزيز الحضور الإعلامي العربي على الساحة الدولية. كما زار الدكتور المصطفى مركز التواصل الحكومي بوزارة الإعلام، حيث تم استعراض المشروعات والمبادرات التي تسعى لإثراء المشهد الإعلامي السعودي، بالإضافة إلى البرامج المخصصة لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية وفق أعلى المعايير.

في إطار تعزيز التعاون الإخباري، قام الوزير السوري بزيارة وكالة الأنباء السعودية (واس)، حيث التقى برئيس الوكالة المكلف، الأستاذ علي بن عبدالله الزيد، وتعرف على أقسام التحرير وآليات النشر عبر مختلف المنصات. كما تضمن زيارته أكاديمية “واس” للتدريب الإخباري لمعاينة تجهيزاتها وبرامجها المخصصة لتأهيل الكوادر الإعلامية.

وفي تصريحات لقناة الإخبارية السعودية، أشاد وزير الإعلام السوري بدور الحراك الذي يقوده سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تعريف العالم بسوريا والمساهمة في معالجة قضاياها ورفع العقوبات عنها. وأكد أن العلاقة بين السعودية وسوريا ليست مجرد صفحاتهما الماضية، بل تمثل جسورًا تُكتب عليها فصول جديدة من الاستقرار والإصلاح، حيث يُعطى للإعلام دور البناء والأمل.

تأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز الانفتاح والتعاون بين الرياض ودمشق، ما يعكس رغبة البلدين في تطوير منظومة إعلامية قادرة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية بشكل أكثر فاعلية.