فاكهة نادرة من مصر: فرصة ذهبية للسعوديين لتحقيق ثروة هائلة!

شهدت مصر في الآونة الأخيرة توجهًا ملحوظًا نحو زراعة أصناف جديدة من الفاكهة الاستوائية، وذلك في إطار سعيها نحو التوسع الاقتصادي وتحقيق مكاسب مالية كبيرة. وتأتي زراعة فاكهة الدوكو في طليعة هذه التجارب، حيث تُعتبر من أشهر الفواكه النادرة ذات القيمة الاقتصادية العالية. فاكهة الدوكو صغيرة الحجم، وتنمو على أشجار تشبه الماهوجني، وتظهر في شكل عناقيد متراصة، بينما منزلها الخارجي يشبه البطاطس. لب الفاكهة يتميز بلونه الأبيض ومذاقه الحلو الذي يذكر بمذاق العنب أو البوملي. وعلى الرغم من طعمها الشهي وقشرها الناعم، إلا أن تصديرها لمسافات بعيدة يعد أمرًا صعبًا، نظرًا لتغير لونها سريعًا بعد يوم واحد من قطفها.

تجارب زراعة فاكهة الدوكو وظروف المناخ اللازمة

بدأ مجموعة من المستثمرين الزراعيين في مصر تجربة زراعة فاكهة الدوكو في صعيد مصر، وبشكل خاص في محافظات الأقصر وقنا، حيث تم توفير ظروف مناخية قريبة من المناخ الاستوائي. تحتاج فاكهة الدوكو إلى درجات حرارة مرتفعة ورطوبة عالية تتراوح بين 70% و80%، كما أن التربة الطينية الطميية الغنية بالمواد العضوية مع تصريف جيد للمياه ضرورية لنجاح الزراعة. كما تتطلب هذه الفاكهة ضوء الشمس المباشر جزئيًا، ويمكن زراعتها بين الأشجار الأخرى. وتبدأ أشجار الدوكو في الإثمار بعد فترة تتراوح بين أربع إلى خمس عشرة سنة، ويتم حصادها عندما يتحول لون الثمار من الأخضر إلى الأصفر الذهبي، حيث يتم جمعها يدويًا وتخزينها في أماكن باردة للحفاظ على فترة صلاحيتها.

القيمة الغذائية ومنافع فاكهة الدوكو

تحتوي فاكهة الدوكو على عناصر غذائية مهمة تجعل منها مكونًا حيويًا للصحة العامة، فهي غنية بفيتامين C الذي يعزز المناعة ويساعد في حماية الجسم من الأمراض. كما تحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي من الجذور الحرة، مما يساعد في مقاومة بعض أنواع السرطانات الجلدية. فضلًا عن ذلك، تعتبر فاكهة الدوكو مفيدة لصحة الجهاز الهضمي بفضل محتواها من الألياف، ويمكن استخدام لبها لعلاج بعض مشاكل الجلد مثل حب الشباب والطفح الجلدي. كما تحتوي على معادن مهمة مثل الكالسيوم والفوسفور الضروريين لصحة العظام. بالإضافة إلى فوائدها الصحية، فإن زراعتها في مصر تتيح فرصًا استثمارية جديدة، حيث يمكن أن تحقق أرباحًا عالية للمزارعين والمستثمرين، خاصة عند تصديرها للأسواق الدولية.