غياب مستمر لـ “حضوري” والمعلمون يطالبون بالتعليق!

تعطل تطبيق “حضوري” في المدارس

تعطّل تطبيق “حضوري”، الذي اعتمدته وزارة التعليم لتوثيق حضور وانصراف معلمي ومعلمات المدارس العامة، مع بداية الأسبوع السادس من الدراسة. ورغم توجيهات إدارات التعليم في جميع المناطق والمحافظات للعمل به، استمر تعثر التطبيق خلال الأسبوعين الماضيين.

تفاجأ المعلمون والمعلمات برسالة “تعذر الوصول للخدمة”، ومع تكرار المحاولات، وجدوا أنفسهم مضطرين لتسجيل حضورهم في دفاتر الحضور الورقية، على الرغم من وصولهم مبكراً، لضمان إكمال الساعات السبع المطلوبة للدوام الرسمي. وقد عبّر المعلمون عن قلقهم من أن يؤدي هذا الأمر إلى تسجيل أيام غياب أو ساعات تأخير عبر التطبيق الإلكتروني.
وطالب المعلمون الوزارة بالتدخل السريع لحل هذه المشكلة، حيث أصبحت تشكل قلقا متزايدا لديهم. وأكدوا على ضرورة وجود حلول فعّالة للأعطال المتكررة، أو اللجوء لتعليق العمل بالتطبيق خلال الفصل الدراسي الأول حتى يتم معالجة الإشكالية بشكل كامل.

مشكلة تعطل النظام الإلكتروني

في خلفية الوضع، يمثل تعطل تطبيق “حضوري” تحدياً كبيرًا للمعلمين والمعلمات، فهو ليس مجرد وسيلة لتوثيق الحضور، بل يؤثر بشكل مباشر على الأنشطة اليومية وموارد العمل. يعتبر الحضور الفعّال جزءاً أساسياً من العملية التعليمية، حيث يسهم في بناء بيئة تعليمية منظمة ومرنة. لذا فإن أي إعاقة في هذا النظام قد تُعرّض سلاسة العمل في المدارس للخطر.
كما أن جهاز التعليم بحاجة إلى استراتيجيات بديلة لمواجهة مثل هذه الأزمات. يطالب المعلمون بضرورة وجود حلول قائمة على القدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة، وأن تكون هناك بدائل جاهزة لإنقاذ الموقف في حال出现 أي تعطيل مستقبلي.
إن إعادة النظر في فعالية منظومة “حضوري” مطلب ضروري، بالإضافة إلى وضع خطة للتعويض عن أي غياب قد يحدث نتيجة لهذه الأعطال، لضمان عدم وجود تأثير سلبي على العملية التعليمية.
في النهاية، تبقى الحلول السريعة والفعّالة هي المفتاح لتخطي هذه العقبات، وضمان استمرارية العمل بسلاسة وبالشكل المطلوب خلال العام الدراسي.