سفير ألمانيا في القاهرة: مصر تلعب دورًا مسؤولًا وذكيًا في قضية فلسطين

الألمان يقفون إلى جانب إسرائيل مع تأكيد أهمية حقوق الفلسطينيين

أعرب السفير الألماني في القاهرة، يورجن شولتس، عن موقف بلاده الثابت تجاه إسرائيل، مشيرًا إلى الروابط التاريخية التي تجمع بين الدولتين. وفي مؤتمر صحفي له، أكد السفير أن الدعم الألماني لإسرائيل لا يعني التأييد الأعمى لكل خطواتها، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة.

الالتزام بحقوق الفلسطينيين وسط التحديات

وأضاف السفير شولتس أن ألمانيا لا تتردد في توجيه النقد للجانب الإسرائيلي بسبب الانتهاكات الإنسانية الراهنة، موضحًا أن الوضع في غزة تحول إلى وضع مأساوي يتطلب الانتباه والعناية الدولية. ولفت إلى أن الحكومة الألمانية الجديدة قد اتخذت مواقف أكثر انتقادًا تجاه سياستها، مرتكزة على المعاناة الشديدة للمدنيين الفلسطينيين، كما ناقش المستشار الألماني ميرتس في آراء مماثلة.

وأوضح السفير أن ألمانيا قدمت دعمًا مستمرًا للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني على مر السنين، حيث بلغت المساعدات المالية المقدمة إلى غزة والسلطة الفلسطينية نحو 300 مليون يورو. وشدد على أن الحل السليم للأزمة لا يمكن أن يتحقق إلا بمشاركة الفلسطينيين، مع التأكيد على ضرورة العيش المشترك بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني في سلام.

كما أثنى على الجهود المصرية في تسوية النزاع الفلسطيني، مشيرًا إلى دورها الفعّال في الوساطة والجهود الإنسانية، بالإضافة إلى الحوافز التي تقدمها لدعم عملية الإعمار وتوفير الظروف المناسبة للسلام.

وفي ما يتعلق بالاعتراف بدولة فلسطين، أكد شولتس أن بلاده تؤيد هذا الهدف، غير أنه شدد على أن الاعتراف في الوقت الراهن لن يغير من الحقائق القائمة، وأن الحل الفعلي يتطلب مفاوضات تؤدي إلى اتفاقية حل الدولتين.

أما عن الوضع الإيراني، فقد أشار السفير إلى أن تطبيق “آلية الزناد” يعيد فرض العقوبات المنصوص عليها في الاتفاق النووي. ورغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، أكدت ألمانيا على أهمية العمل من أجل السلام وسعت لإيجاد حلول سلمية، معربًا عن أمله في استجابة إيران للدعوات للعودة إلى طاولة المفاوضات، حيث لا يزال الوقت مناسبًا لتحقيق السلام بدل الصراع.