عودة الأسهم السعودية إلى المنطقة الخضراء
عادت الأسهم السعودية لتسجل ارتفاعًا مع بداية تعاملات اليوم الإثنين، منهيةً بذلك موجة الهبوط التي استمرت لمدة جلستين، وذلك في سياق عمليات جني الأرباح بعد المكاسب القوية التي حققتها الأسبوع الماضي.
افتتح مؤشر “تاسي” على انخفاض طفيف، إلا أنه سرعان ما سجل ارتفاعًا بنسبة 0.5% ليصل إلى 11285 نقطة، مدعومًا بأداء جيد من أسهم البنوك، وخاصةً “مصرف الراجحي” و”البنك الأهلي”. وعلى الرغم من ذلك، شهد سهم “أرامكو”، أكبر شركة مدرجة من حيث القيمة السوقية، تراجعًا طفيفًا.
يعتقد المحللون أن السوق لا تزال في مرحلة من التذبذب، لكن بوتيرة أقل حدة، حيث تركّز المستثمرين ينصب على تأثيرات تنفيذ قرار متوقع برفع سقف ملكية الأجانب، بالإضافة إلى تثبيت الإيجارات في العاصمة الرياض، وما يترتب على ذلك من تأثيرات على أداء القطاعات المختلفة.
توقعات بجني الأرباح في السوق السعودية
يرى إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين في صحيفة “الاقتصادية”، أن عملية جني الأرباح باتت متوقعة بعد أن قفز المؤشر بأكثر من 12% من القاع الذي سجله في الفترة الأخيرة. ويتوقع أن يستمر تذبذب المؤشر خلال الجلسات المتبقية من هذا الأسبوع، لكنه سيكون أقل حدة مقارنة بالفترات السابقة.
وفي مداخلة مع “الشرق”، أشار عبد الله إلى أن الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق الأسبوع الماضي كان مدفوعًا بخفض أسعار الفائدة والأخبار المتعلقة بعزم هيئة السوق السماح للأجانب بتملك حصص أغلبية في الشركات المدرجة. كما أشار إلى أن التداولات ستركز حاليًا على الأسهم المتأثرة بقضية رفع ملكية الأجانب، إضافةً إلى قرار تثبيت الإيجارات. ورغم ذلك، يتوقع عبد الله أن يكون الأثر محدودًا على الشركات العقارية وصناديق الريت، مع وجود بعض الاستثناءات مثل شركات التجزئة مثل “الدريس” و”ساسكو” ومحطات الوقود والصيدليات و”جرير” و”إكسترا”.
وفي سياق متصل، شهد قطاع التجزئة ارتفاعًا في التعاملات الصباحية، مع زيادة في أسهم شركات “سينومي ريتيل” و”الدريس” و”إكسترا” و”محطة البناء”.
ارتفاع القطاع البنكي مجددًا
بعد أن كان القطاع البنكي ضاغطًا على السوق في الجلسة الماضية، شهد مؤشر القطاع ارتفاعًا بنسبة 1.2% في التعاملات المبكرة. وأوضح سعد آل ثقفان، عضو مجلس إدارة “جمعية الاقتصاد السعودية”، أن القطاع البنكي يواصل التأثير القوي على السوق بفضل تحقيقه لأرباح قياسية في الربع الثاني. كما توقع استمرارية تحقيق القطاع لأرباح قوية رغم سياسة التيسير النقدي التي قد تؤثر على الهوامش.
وأضاف آل ثقفان في مداخلة مع “الشرق” أن الطلب المتزايد على الاقتراض من الشركات، وبالأخص التي تعمل ضمن برنامج رؤية 2030، من شأنه أن يدعم أرباح البنوك، مما سيخفف من تأثير انخفاض الفائدة.
تعليقات