أفادت وكالة “بلومبرغ” بأن بنك جي بي مورغان يعتزم تنظيم زيارة خاصة لمجموعة من عملائه المؤسسيين إلى المملكة العربية السعودية في الشهر المقبل، بهدف التعرف عن كثب على الجهود التي تبذلها دول الخليج في مجال الانتقال إلى الطاقة المستدامة. يأتي هذا التحرك في ظل تزايد الاهتمام العالمي بالاستثمار في المشاريع الصديقة للبيئة، حيث ترى المؤسسات المالية الكبرى أن المنطقة قد أصبحت وجهة مثيرة للاهتمام للمستثمرين الذين يبحثون عن فرص استثمارية طويلة الأجل.
فرص استثمارية في الطاقة النظيفة
بحسب التقرير، يدرك البنك أن دول الخليج تقدم حالياً فرصاً واعدة للاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وتخزين الطاقة عبر البطاريات، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للطاقة النقية. هذه الفرص مدعومة بزيادة الإنفاق على المشاريع المتعلقة بتغير المناخ، خاصةً بعد نجاح مؤتمر “COP28”. تشير التقديرات إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستستثمر نحو 10 مليارات دولار في عام 2025 في مشاريع الطاقة المتجددة وكذلك النووية.
احتمالات مستقبلية في قطاع الطاقة
تسعى المملكة العربية السعودية إلى أن يتم توليد 50% من احتياجاتها الكهربائية من مصادر نظيفة بحلول عام 2030، بينما تستهدف الإمارات رفع حصة الطاقة النظيفة إلى 60% بحلول عام 2035. هذه الأهداف تعتبر مؤشراً واضحاً على وجود فرص استثمارية ملحوظة في المنطقة في السنوات القادمة.
تصريحات من البنك
وفي هذا السياق، قالت هانا لي، رئيسة أبحاث الاستثمار المستدام في بنك جي بي مورغان، والمتخصصة في أسواق آسيا والمحيط الهادئ، إن القصة الاستثمارية في منطقة الخليج تتسم بالعديد من الجاذبية. وأوضحت أن الفرص لا تنحصر فقط في توليد الطاقة محليًا، بل تشمل أيضاً إمكانية تصدير الطاقة النظيفة في المُستقبل. وأضافت أن هذه الرحلة ستضم عملاء يركزون على الأسواق الناشئة وآسيا، في محاولة لزيادة الوعي بالتغيرات الكبرى التي يشهدها قطاع الطاقة في منطقة الخليج.
أبعاد استراتيجية للاستثمار
تؤكد هذه الخطوة من جي بي مورغان على الاهتمام العالمي المتزايد ببرامج التحول الاقتصادي في دول الخليج، وخاصة في قطاع الطاقة. إن التغيرات الاستراتيجية في هذا المجال تعزز من مكانة المنطقة كوجهة رئيسية للاستثمار في الطاقة المتجددة على المستوى العالمي.
تعليقات